mardi 23 janvier 2018

ما هي المؤشرات الدالّة على قرب أفول نجومية الحضارة الغربية-المسيحية-اليهودية؟ ترجمة وتعليق مواطن العالَم

1.     تفشِّي الجريمة والمخدرات والعنف.
2.     تفتتُ العائلة: كثرة الطلاق، الولادات خارج إطار الزواج، الأمهات العازبات، والعائلات دون أب.
3.     تدهور "رأس المال الاجتماعي": نقص في التطوع لفائدة الجمعيات الخيرية مما ينجر عنه انقراض العلاقات المبنية على الثقة التي قد تُقام داخل هذه الجمعيات.
4.     ضعف عام على مستوى الأخلاق (L`éthique) وتبجيل الأنانية والرضا عن النفس (La complaisance).
5.     فقدان الاهتمام بالمعرفة والأنشطة الثقافية مما نتج عنه تردي في المستوى الدراسي. (هنتڤتون، صِدام الحضارات، النسخة الفرنسية، ص. 458)

إضافة م. ع:
سؤال: ألا تتوفر كل هذه الأسباب مجتمعة في حضارتنا العربية-الإسلامية المعاصرة ومنذ عشرة قرون، أم لأنها حضارةٌ فتيةٌ صاعدةٌ واعدةٌ غير ناهبة وغير معتدية، فهذه الأسباب لن تقف في طريقِ نموّها ونهضتها.
يبدو لي أن هنتڤتون تجاهل السبب الأكبر في أفول نجم الحضارة الغربية-المسيحية-اليهودية: حضارةٌ بُنِيت بعرق غير الغربيين مثلها مثل الحضارة الفرعونية التي شَيّدت أهراماتها بأيادي العبيد. أسسوا حضارتهم برأس مال مسروق من مستعمراتهم، شغّلوا مصانعهم ومدّوا طرقاتهم السيارة على أكتاف عمالٍ كالعبيد غير غربيين، عرضوا في متاحفهم ما نهبوه من متاحفنا، دمروا مدننا (ليبيا)، شردوا أولادنا (سوريا)، طمسوا لغتنا، غيبوا رموزنا الحضارية، زرعوا فينا عقدة النقص، جربوا فينا أسلحتهم المحرمة دوليًّا (العراق)، شنوا علينا حروبًا استباقية اعتمادًا على تهم باطلة من صنع خيالهم المريض (العراق)، أسسوا فوق أرضنا المغتصبة كيان عنصري منبت (إسرائيل)، حقنونا بفيروس داعش، إلخ.

خاتمة: لا حل أمامهم سوى اقتسام الثروة العالمية بالعدل بيننا وبينهم (Le Partage) والكف عن الاعتداء علينا ظلمًا وبهتانًا.


إمضائي
"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
"لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين، بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال سيء نرد بمقال جيد" مواطن العالَم
"وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا" (قرآن)

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الثلاثاء 23 جانفي 2018.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire