mardi 16 janvier 2018

في القرن19، كان الأوروبيون من أكبر أنصار الهجرة الاستعمارية، واليوم انقلبوا على أعقابهم، أنكروا ماضيهم وأصبحوا من أكبر أعداءِ ومَشَيْطِنِي المهاجرين الاجتماعيين العرب والمسلمين؟ ترجمة مواطن العالَم

أوروبيو القرن 19 اشتهروا بالهجرة والغزو الديمغرافي العنيف. بين سنة 1821 و1924، هاجر وراء البحار ما يقارب الـ55 مليون نسمة، منهم 34 مليون لأمريكا الشمالية وحدها. غزا الغربيون بلدانًا عديدةً، أبادوا شعوبًا وحضاراتٍ بأكملها (إضافة م. ع: مثل الهنود الحمر بأمريكا الشمالية وشعب الأنْكا وحضارته بأمريكا اللاتينية)، اكتشفوا واحتلوا أراضٍ قليلة السكان (إضافة م. ع: نهبوا ثرواتها الأحفورية، نكّلوا برجالها ونسائها وأطفالها، استرقّوا سُودَها، سرقوا آثارها ونقلوها إلى متاحفهم، اعتدوا على مقدساتها، المفارقة أن كل هذا الحيف وقع باسم التفوق الحضاري وتحت عنوان مركزية الإنسان الأوروبي) (...) الهجرة تنادي مزيدًا من الهجرة وتغذى نفسها بنفسها وتتكاثر ذاتيًّا: مهاجرون سابقون يفتحون الأبوابَ على مصراعيها أمام إخوانهم المهاجرين اللاحقين رغم أنف البلد المضيف (إضافة م. ع: ميركل، رئيسة ألمانيا، صنعت الاستثناء واستقبلت مليون مهاجر، عرب ومسلمون، سنة 2015).

خاتمة م. ع: يبدو لي أن لا حل أمام الغرب إلا الاعتراف بالواقع الاقتصادي اللامتكافئ وتقسيم الثروة العالمية بالعدلِ بين شعوب الشمال والجنوب. احْمِدْ ربك يا غربُ على هجرتنا الاجتماعية السلمية إليك في القرن 20 و21، عكس هجرتك القديمة العدوانية الاستعمارية إلينا في القرن 18 و19!

Référence: L`idée principale est inspirée de Samuel P. Huntington, Le Choc des civilisations, Éd. Odile Jacob, p. 289, L`Immigration

إمضائي
"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
"لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين، بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال سيء نرد بمقال جيد" مواطن العالَم
"وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا" (قرآن)

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الثلاثاء 16 جانفي 2017.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire