samedi 27 janvier 2018

رفاهُ الشعوبِ الغربيةِ (20% من سكّان العالَم)، رفاهٌ وقِحٌ ونهبٌ منظمٌ لثرواتِ الشعوبِ غير الغربيةِ (80% من سكّان العالَم). ترجمة مواطن العالَم

رفاهٌ لن يدومَ طويلاً لأنه يحملُ في داخلِه بذورَ انهيارِه: الثروات المعدنية الباطنية (نفط، غاز، فسفاط، إلخ) سوف تندثر سريعًا بسبب الاستغلال الفاحش من أجل تنمية ربحية فردية أنانية أفحش. النفط هو عُصارة الطاقة الشمسية المجمّعة بفضلِ وظيفةِ التركيبِ الضوئِي عند النباتات الخضراء (La photosynthèse)، هو رأسُ مالٍ طاقِيٍّ طبيعيٍّ أحفوريٌّ، تكوّن عبر ملايين السنين، جاء الجشِع، سيء الذكر، الإنسان الغربي وبدده على شهواته في أقل من قرنٍ واحدٍ: تسخين وتبريد البيوت دون حاجة ملحة لذلك، نقل الأغذية وبيعها في أماكن بعيدة عوض إنتاجها محليًّا، التنقل الفردي للعمل على متن سيارة طاقتها سبع خيول، التنقل في طائرة للسباحة في شاطئ يبعد آلاف الكيلومترات، هنالك انعدامُ وعيٍ أو رفضٌ لمعرفة الواقع، لكنها جرائمٌ بأتم معنى الكلمة، جرائمٌ في حق الأجيال الصاعدة، أجيالُ اليومِ والغدِ.

إضافة م. ع: رأسُ مالٍ طاقِيٍّ طبيعيٍّ أحفوريٌّ، ليس لأي بشرٍ دورٌ في تجميعه، فهو إذن مِلكٌ عمومي مشترك بين كل البشر، ولا يحق لأمريكا أو السعودية أو غيرها حق التصرف فيه وبيع ما لا تملك، والمفروض أن يُقسّم رَيعه بالعدل على سكان العالم أجمع.

Nicolas Sersiron, La résistible ascension d`un duo destructeur, Dette et Extractivisme, Éd. Utopia, 2014, p. 32
أرجو من الجبهاويين التونسيين قراءة هذا الكتاب، إن لم يكونوا سبقوني.

إمضائي
"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
"لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين، بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال سيء نرد بمقال جيد" مواطن العالَم
"وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا" (قرآن)

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الأحد 28 جانفي 2018.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire