قضية مديونية كوبا بعد خروج
المحتل الاسباني سنة 1898: بعد هزيمتها في كوبا أمام الولايات المتحدة الأمريكية،
طالبت إسبانيا من الكوبيين تسديد الديون التي تحصلوا عليها تحت الاستعمار. رفضت الولايات
المتحدة الأمريكية طلبها.
صاحب نظرية "المديونية البغيضة"
(La dette odieuse)، الأسكندر ناحوم ، الوزير الروسي
في عهد القيصر نيكولا، قال سنة 1927 ما
يلي: "ليس على المجتمع المستعمَر تسديد ديون عمومية إذا لم يستفد منها، وإذا
لم تتم بموافقته، خاصة إذا كانت الجهة المُقرِضة تعرف مسبقًا أن الشرطين السابقين
لم يتوفرا في العَقد المبرم بين المانح والمستفيد (الشعب)".
تُعتبر القروض شرعية لو
استُثمِرت في مشاريع اجتماعية (مستشفيات، مدارس، طرقات، قناطر، إلخ.)، أما القروض التي لم تستَثمَر في مشاريع اجتماعية فتُعتبَر غير شرعية
أو "مديونيةً بغيضةً" ولا يجوز خلاصها.
إضافة م. ع: بعض القروض التي أخذتها الدولة التونسية في عهد بن علي من
البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، وذهبت في جيوب أصهاره الطرابلسية، أنا أعتبرها "مديونيةً بغيضةً"، ولا يجوز خلاصها.
يا بنوك العالم، أعرف أن
أياديكم طويلة وسلطتكم تشمل العالم أجمع، فماذا تنتظرون لتستخلصوا قروضكم وفوائدها
من الذين استفادوا منها واتركوا الشعب التونسي الكريم في حاله!
ملاحظة: أما هذه فالجبهاويون يعرفونها جيدًا، وقد بحّ صوت
نوابهم في البرلمان ولا مِن مجيبٍ، بل على العكس لا زالت حكومات ما بعد الثورة،
جميعها، تسدد من جيوبنا ما اقترضه الطرابلسية من بنوك العالم باسمنا وعلى حساب تنميتنا
الاجتماعية والاقتصادية. حَيْفٌ ما بعده حيفْ، ونحن لا زلنا دون وعيٍ نلوك أمثالنا
"لا يُلدغُ المرءُ من جُحْرٍ مرتين"، نقف دومًا عند ويل للمصلين ولم نعِ
بعدُ أن الجحرَ إن لدغنا مرة فتبًّا له، وإن لدغنا مرتين فتبًّا لنا وألف تَبَّ!
Nicolas
Sersiron, La résistible ascension d`un duo destructeur, Dette et Extractivisme,
Éd. Utopia, 2014, p. 71
إمضائي
"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ
العمومية" فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك
فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
"لا أقصد
فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين، بل أدعوكم
بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال سيء نرد بمقال جيد" مواطن
العالَم
"وَلَا تَمْشِ فِي
الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ
طُولًا" (قرآن)
تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الأحد 28 جانفي
2018.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire