samedi 13 janvier 2018

عُدتُ للتوِّ من ندوةٍ بحمام الشط حول الثورة حيث حُظِيت جمنة بالقُبولِ والإجماعِ وبترحاب كبير، ونالت نصيب الأسد في التدخلات والنقاش. مواطن العالَم

المكان: قاعة البلدية بحمام الشط الغربية، الندوة دامت ثلاث ساعات.
الحضور: 20 مشارِك و2 مشارِكة.
المنظم: رئيس جمعية "ذكرى ووفاء"، الأستاذ رضا بركاتي (ساند وزار جمنة).
رئيس الجلسة: محمد كشكار
المحاضرون: طاهر الطاهري (رئيس "جمعية حماية واحات جمنة")، ليلى الرياحي (أستاذة جامعية وناشطة مجتمع مدني، ساندت وزارت جمنة)، وغسان بن خليفة (صحفي وناشط يساري، ساند وزار جمنة)

المحتوى باختصارٍ شديدٍ وليس تقريرًا مُفَصَّلاً:
1.     كلمة رضا بركاتي: طرح فيها التساؤلات التي تَلِحُّ عادةً بعد كل الثورة.
2.     كلمة طاهر الطاهري (كرئيس جلسة، منحتُه وقتًا إضافيًّا وبررتُ كرمي بكونه آتٍ من بعيدٍ، تجربة جمنة تستحق أكثر، وأنا جمني): تحدثَ عن التجربة وجلب انتباه واحترام الجميع (كرئيس جلسة، عقبتُ عليه قائلاً: سأضيفُ كلمة لا يمكن للطاهر أن يقولها وذلك من نُبلِ أخلاقه: أعضاء الجمعية تطوعوا لمدة سبع سنوات وتجندوا لخدمة المصلحة العامة دون مقابل، وكذلك فعل عمال الهنشير لأنهم اكتفوا بأجرٍ زهيدٍ ولم يطالبوا باقتسام الأرباح مثلما يقع عادةً في الاقتصاد الاجتماعي-التضامني أو في التعاضديات).
3.     كلمة ليلى الرياحي (قدمتها كالآتي: اكتشفتُ فيها جدوى المجتمع المدني وخاصة في مساندة جمنة).
4.     كلمة غسان بن خليفة (قدمته كالآتي: اكتشفتُ فيه أجمل عيّنة عرفتها في اليسار، يسارٌ لا يُهمل الجانب العلائقي بين البشر، أعني به جانب الأخلاق العالية، اللياقة والترحاب بالضيف، يدحض الفكرة دون المساس بكرامة قائلِها).

بعد راحة القهوة والشاي والدڤلة (جابها الطاهر)، دخلنا في النقاش العام بعد أن غادر القاعة ثلث المشاركين:
1.     كلمة شاب: أعطونا حلولاً؟ قلتُ له: إن كنتَ تطلبها مني فليس عندي حلولاً جاهزةً. تدخلت ليلى وقالت: الحل مثل تجربة جمنة. أضفتُ أنا: حلٌّ سمعته البارحة في المقهى من فيلسوف حمام الشط، حبيب بن حميد: تقسيم الأراضي الدولية على المواطنين المحتاجين (500 ألف هكتار).
2.     كلمة محمد الصالح (عضو حزب العمال ومنسق الجبهة الشعبية بحمام الشط): أنا متفائل بمستقبل تونس بعد الثورة.
3.     كلمة الصحبي مهدي (أستاذ متقاعد): أنا مُحبَط من الثورة ومتشائم بمستقبل تونس بعد الثورة.
4.     كلمة الفاضل رواشد (مرشد بيداغوجي متقاعد): 1.     ما بعد الثورة كله مؤامرة (علقتُ عليه قائلاً: طبيعي أن يتآمروا علينا، لكن ليس طبيعيًّا أن تنطلي علينا كل المؤامرات ولو انطلت فتبًّا لنا وألف تبَّ).
5.     كلمة الصادق بن مهني (كاتب وسجين يساري في أول عهد بورڤيبة): أثق بقدرة الشباب على مواصلة المسار الثوري. ما استمعتُ إليه اليوم زادني وضوحًا في الرؤيا.
6.     كلمة فيلسوف حمام الشط، حبيب بن حميد: ما استمعتُ إليه اليوم زادني ضبابيةً في الرؤيا. ثم أضافَ متوجِّهًا بنقدِهِ إلى عضو حزب العمال: أنتم مَن اقترح مجلسًا تأسيسيًّا، أي الديمقراطية، واليوم تريدون الثورة. قُلْ لي هل أنتم داخل الديمقراطية أو خارجها؟ إذا كنتم في الداخل فلا تطلبون تحقيق العدالة الاجتماعية ضربة واحدة (الطريقة الثورية)، وإذا كنتم في الخارج فالعدالة الاجتماعية لن تتحقق في الديمقراطية إلا على مراحل.
7.     كلمة غسان بن خليفة: لا أوافقُ المتدخل السابق حبيب في أي كلمة قالها (بعد النهاية، وضحتُ له أن حبيب ينقد في موقف حزب العمال الضبابي من الديمقراطية، يأخذها أو لا يأخذها).
8.     كلمة الدكتور أحمد الذهبي: كلامنا كلام منابر بعيدٌ على الواقع. يجب تغيير منوال التنمية ويجب علينا أن نتجنب تكرار تجربة أثبتت فشلها، أقصد جلب الاستثمار الأجنبي (قانون أفريل 1972).

إمضائي
"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
"لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين، بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال سيء نرد بمقال جيد" مواطن العالَم
"وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا" (قرآن)

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، السبت 13 جانفي 2018.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire