samedi 28 octobre 2017

مركزية القلب أم مركزية المخ؟ مواطن العالَم

Cardiocentrisme ou  Céphalocentrisme?

ينبثق الحب والتفكير من المخ ولا دخل مباشر للقلب في المشاعر والأحاسيس إلا كعضو مثل باقي الأعضاء يتفاعل إيجابيا مع المخ، يمدّه بمعلومات ويأخذ منه معلومات. لا يمثل المخ قائد فرقة متسلط على أفراد جوقته المتكونة من باقي الأعضاء. المخ قائد ديمقراطي يستشير باقي الأعضاء في الصغيرة والكبيرة ولا يعطي أوامره إلا في كنف التناغم والتنسيق مع باقي أعضاء الجسم، يتساوى في هذا صغيرهم مع كبيرهم.
ومن قال: أحب بقلبي، كمن قال: أحب بعضلة ذراعي.
مع التذكير بأن الإنسان المعوق دون يد لا يفكر مثل الإنسان السليم (« Un manchot ne pense pas comme un normal »)، لا يعني هذا أنه يفكر أقل أو أكثر بل هو مختلف عنه دون أفضلية لأحد على الآخر.
والدليل المادي التجريبي على سلامة هذا الطرح هو الآتي: لو قام طبيبٌ جرّاحٌ بعملية زرع قلب من شخص ميت حديثا (Le donneur، المانح بموافقته مسبقا أو بموافقة عائلته لاحقًا)، إلى شخص حي مريض (Le  receveur، المستفيد)، فلن تنتقل مشاعر المانح وعواطفه وأحاسيسه مع قلبه إلى المستفيد. يحافظ المستفيد على نفس مشاعره التي كان يملكها ولا يزال، قبل وبعد تعويض قلبه.
لنتمهل وننتظر قليلا عملية زرع المخ في المستقبل القريب لكي نتكلم عن إمكانية انتقال المشاعر والتفكير من المانح الميت إلى المستفيد الحي وقد لا تكون مماثلة تمامًا بين الاثنين.

إمضائي
"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
"على كل مقال سيء نرد بمقال جيد" مواطن العالَم

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 21 أوت 2010.





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire