jeudi 5 octobre 2017

لِمَن يُقدِّرُها هي غَمزَةٌ، ولمن لا يُقدِّرُها سَبّةٌ؟ مواطن العالَم، أستاذ متقاعد لا يستثني نفسَه من المنظومة التربوية المتخلفة (1956-2017)

 خروج التلامذة في سوسة لاستقبال السبسي بصفته رئيسًا لِتونس، بغض النظر عن اسمه أو حزبه، ولو كان حمة أو راشد فلن أغيّرَ من تعليقي التالي شيئًا:
هنيئًا للصغارِ بفرحةِ الحدثِ وفرحةِ الخروجِ من سَجْنِ القِسمِ. قسمٌ يشتغِلُ طيلة نصف قرنٍ ولم يتخرّج منه ولو مُبدِعٌ واحدٌ مُعتَرَفٌ به عالميًّا (فيلسوفٌ أو عالِمٌ أو أديبٌ أو فنانٌ). قسمٌ مُتكلّسٌ لا زال يُدرِّسُ بطريقةٍ بافلوفية (Le béhaviorisme) في عالَمٍ سادت فيه البِنائية (Le constructivisme). قسمٌ يُدرِّسُ علومًا بلا روحٍ (L`épistémologie) ونظرياتٍ دون تطبيقٍ. قسمٌ يُقيِّمُ الأجيالَ والمُرَبِّي-المُقَيِّمُ لم يدرُس عِلمَ التقييمِ. قسمٌ تخلّى عن مهمة التكوين وأوكلها - من أجلِ الربحِ الجَشِعِ السَّهْلِ  -لِڤاراجات التلقينِ والحَشوِ وسِباقِ الأحْصِنةِ اللائِنسانِي (Le bachotage-dopage hors de l`école). قسمٌ يُكرِّسُ الأنانية والغِش واللامساواة بين التلامذة.  قسمٌ مُمِلٌّ إلى حَدِّ الغَثَيَانِ و"الرَّدَّانِ".
حدثٌ سيبقى في ذاكرةِ الأطفال بعد أن تَمَّحِي دروسكم السكولاستية القَرَوَسَطِية (La scolastique) السابقة لميلاد العقلانية الديكارتية في القرن السابع عشر ميلادي.
عام 1965، أخرجونا صغارًا لاستقبال بورڤيبة في ڤابس وكانت فرحتي بمغادرة المعهد لا تُوصَفُ.

إمضائي
"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" (جبران)

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الخميس 5 أكتوبر 2017.
Haut du formulaire


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire