(Les Échelles du Levant)
سنة 1944، كُنّا في بيروت أمام مدخل الفيلاّ، تحت
أنظار المارّة، لم نجرؤ حتى على تبادل قبلة الوداع، لسنا في فرنسا... (...) في بهو
النزل، نظرت يمنة، يسرة، لا أحد يرقبنا، فعلتها، وضعت قبلةً على شفتَيّ، قبلةٌ على
عجلٍ كقبلةِ العصافير. (...) لم آتِ فِعلاً يجرح أو يخدِش صرامة الحياء العربي. (...)
وُجِدنا ثانية في نفس المكان ولم يكن هذه المرة أيضًا في الأفق أحدٌ يرقبنا، لا
مانع، سبقتُها وقبلتها كالعصافير كما فعلت. تشابكت أصابعُنا، صعدنا درج النزل
ونظراتنا لا تفترق (...) في غرفتها، أيادينا النَّدِية تحابّت وآزرت الواحدة
الأخرى وجفوننا سجدت فرحًا وخجلاً.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire