samedi 14 octobre 2017

السياسي التونسي: يكبرُ في التلفزة وهو دَنِيءُ وعلى الهواءِ كالدخانِ يَعلُو وهو وضِيعُ! مواطن العالَم

 Citoyen du Monde, « Naître, c`est venir au Monde, pas dans tel ou tel pays, pas dans telle ou telle maison » Amin Maalouf, Les Désorientés

النص التالي مُستَوحَى من نفس الكتاب.
السياسيون التونسيون، إلى السماء يصّاعدونْ، وعلى الكراسي يتكالبونْ، ولِذِمَمِهم إنهم لَخائنونْ. يظنون أنهم إلى الجنةِ ذاهبون ولا يعون أنهم في النارِ سَيُحشَرون، نارُ التاريخ التي لا تغفر ولا ترحم.
قوانينُ المجتمعِ أقوى من قوانينِ الجاذبيةِ وفيها يسقط السياسيون التونسيون إلى الأعلى عوض أن يسقطوا كالأجسامِ الطبيعية إلى الأسفل
ِ.
القِيمُ والمبادِيءُ تمثلُ عادةً مَراسِيَ وأوتادَ، فعندما نضعفُ ونقطعها، نتحررُ. لكننا نتحررُ مثلما تتحررُ كرة الهيليوم وتصعدُ، تصعدُ، ثم تصعدُ وكأنها تقتربُ من السماء وهي لا تدري أنها إلى حتفِها تجري مسرِعةً.
ارتفعَ، ارتفع بورڤيبة ثم كالنجم الآفِلِ هَوَى.
ارتفعَ، ارتفع بن علي ثم كالنجم الآفِلِ أيضًاهَوَى.
وسيهوِى حتمًا مثلهما كل طمّاعٍ انتهازي جَشِعٍ مستبِدٍّ متكبِّرٍ غَرورٍ.

إمضائي
"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، السبت 14 أكتوبر 2017.
Haut du formulaire


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire