jeudi 26 octobre 2017

قنواة التلفزة التونسية، الحوار التونسي والتاسعة وغيرها، لم تنجح إلا في خلقِ المُحبَطينَ! مواطن العالَم

Les TV tunisiennes ne produisent que de la frustration, rien de plus que la frustration négative.
Michel Onfray: « Il faut philosopher sur la frustration » 



-         مُحْبَطونَ طبقيًّا بما يشاهدونه في البلاتوهات من مظاهر الوفرة والإسراف والرفاهية والكماليات.
-         مُحْبَطونَ نفسيًّا بما يرون من كسبٍ غير مشروعٍ.
-         مُحْبَطونَ سياسيًّا بما يُسيلُ لُعابَهم من وعودٍ كاذبةٍ.
-         مُحْبَطونَ موسيقيًّا بما يسمعونه من أغانٍ نشاز.
-         مُحْبَطونَ أخلاقيًّا بما يدخلُ بيوتهم من قِيمٍ سلبيّةٍ منبتّةٍ مستوردَةٍ.
-         مُحْبَطونَ ثقافيًّا ومغتاظونَ وحانِقونَ وناقمونَ من حضورٍ المثقفين المرتزقة وغياب الفلاسفة والمفكرين والأدباء والعلماء والكُتّاب.
-         مُحْبَطونَ جماليًّا لما يُعرضُ عليهم من قُبحٍ ورداءةِ في الذوقِ، صباحًا مساءً وخاصة يوم الأحد.
-         مُحْبَطونَ من الظهورِ المقزِّزِ لنفس منشطِي  العهد السابق ومحلليه وفنانيه، و"كأنك يا بوزيد ما غَزِيتْ".

وفي الآخر نتساءلُ بِغباوةٍ مصطنعَةٍ: لماذا "يَحرِقُ" الآلافُ من شبابِنا دون جوازِ سفرْ، ويهاجرُ الآلافُ من أدمغتِنا بِجوازِ سفرْ (أطباء، مهندسون، تقنيون، أساتذة جامعيون، طلبة، إلخ.)؟
اقتراح استثنائي لِعلاجِ حالةٍ استثنائيةٍ: امنعوا التلفزة في تونس واغلِقوا قنوات إنتاج الإحباط وحاكموا أصحابَها على ما اقترفت أياديهم من جرائم ضد فقراء هذا البلد. صدِّقوني، لن تندموا بل ستصبحون في نظرِ البشريةِ جمعاءَ رُوَّادًا أبطالا، لأن كل تلفزات العالَم في طريقها لا محالة للانقراض، فإن شئتم سبقتم أو كعادتكم تأخرتم، وما على الرسولِ إلا البَلاغُ.

إمضائي
"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
"على كل مقال سيء نرد بمقال جيد" مواطن العالَم

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الخميس 26 أكتوبر 2017.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire