حذار، الدولة المدنية لم تكن
دائما ديمقراطية عبر التاريخ الحديث ؟ مواطن العالم د. محمد كشكار
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، 29مارس 2011.
بعد تعريف لغوي بسيط للمفاهيم الثلاثة العَلمانية (بفتح
العين) و اللائكية و العِلمانية (بكسر
العين)، سأحاول في هذا المقال القصير أن أتجاوز هذه المفاهيم و لا أستعملها في خطابي تجنّبا لما قد يجرّه
علينا سوء فهمها و أدلجة تأويلها عند أعدائها من أسباب فرقة نحن في غنى عنها دون
الوقوع في الدمغجة و التبسيط غير العلمي و اللغة الخشبية الوفاقية النفاقية بين
نهجين فكريين مختلفين.
1. أخذت التعريفات
الثلاثة التالية من كتاب فتحي القاسمي "العَلمانية و
انتشارها غربا و شرقا" الطبعة الأولى 1994 , الدار التونسية للنشر, تونس, 303
صفحة
تعريف العَلمانية بفتح العين
بالرغم من الاختلاف فثمة اتفاق حول اعتبار العَلمانية
(بفتح العين) مرادفة لمصطلح (Sécularisation) بالفرنسية و لهذه اللفظة أصلها اللاتيني (Soeculum) و تدلّ في أصل وضعها على ما يتصل
بشؤون هذا العالم.
لقد تواتر استعمال الكلمات
المرادفة للعَلمانية كالناسوتية و البشرية و الدنيوية و غيرها من التسميات أما
أعداؤها فقد اصطلحوا على تسميتها باللادينية مقتصرين على اعتبارها ألد أعداء الدين.
تعريف اللائكية
و قد ذكر الأستاذ محمد أركون في
مقال له حول العَلمانية أن لفظة (Laikos) تعني في اليونانية كل الشعب ما عدا رجال الدين.
إضافة كشكار: و ما دام لا
يوجد رجال دين في المجتمع الإسلامي فهي إذن تعني عندنا المجتمع كله دون استثناء.
ثم صارت لفظة (Laikos)
"تعني الحياة المدنية أو النظامية" و قد عمق
الأستاذ محمد أركون
هذا التوجه المدني و الوضعي لمفهوم العَلمنة في
تحاليله اللاحقة عن ظاهرة العَلمانية و أكد عندما بيّن أن العَلمانية تُفسَّر
بلفظتي Sécularisation
/ Laïcisation اللتان تنحدران من مفهوم لاتيني و قد أكد أيضا أن
العَلمانية تجسّم المظهر الوضعي البشري للإنسان فهي "تتركز في مجابهة السلطات
الدينية التي تخنق حرية التفكير في الإنسان".
تعريف العِلمانية بكسر العين
شَنّ مُروّجو نظرية داروين حملة ضد التفسير الكنسي للتاريخ
الطبيعي و هم الذين اختاروا كلمة عِلماني
بكسر العين، من العلم، اقتباسا من كلمة (scientist) إذن التعارض كان بين العلم و الدين.
إضافة
كشكار: من المفروض أنه لا يوجد تعارض بين العلم و الدين في الإسلام و بعض المفكرين
الإسلاميين كمصطفى محمود يعترفون بنظرية داروين و يجدون لها جذورا في القرآن.
فتحي القاسمي: إن العِلمانية
إذن احتكام لمنطق العلم دون سواه في تأويل الأشياء المتصلة بمختلف أوجه النشاط
البشري لأن العلم شمل باختراعاته كل المجالات التي يتفاعل معها الإنسان و لعل
العِلمانية من هذا المنطلق تتقاطع مع العَلمانية إذ تتفقان في التأويل الوضعي لكل
ما يتصل بحياة الإنسان في يقظته و منامه في حله و ترحاله و تتفاعل الكلمتان تفاعلا
تكامليا.
2.
أما المقال التالي فهو من إنتاجي الخاص
مقال و قول من إنسان هاو غير
محترف سياسة، هاوِ يحاول احتراف الصدق في القول و الإخلاص في العمل، صرخة من القلب
لا يدعي قائلها و لا يبتغي التحليل العلمي الجاف، مواطن مختص في نقد المعرفة
المُدَرّسة، مواطن صادق و الصادق يقع دائما في الخطأ لقلة تجربته في السياسة،
مواطن يعترف أنه يملك جزءًا من الحقيقة و لا يمكن له امتلاك الأجزاء المتبقية حتى تتفاعل
تجربته مع تجربتك و تنبثق منهما الحقيقة النسبية المؤقتة الأقرب إلى الكمال.
قالوا إن الإنسان كائن
بيولوجي و مدني بطبعه. مدنية لا تنفيها و لا تناقضها الأديان بل تؤكدها و تهذبها.
وَجد الإنسان قبل أن توجد الأديان. يحق للعَلماني أن يستغرب من الفكر الرجعي و من
حامله، لكن يبدو لي أنه لا يحق للمسلم أن يستغرب من وجود الملحد و إلا كفر المسلم بنعمة
ربه في التنوع الديني الذي أراده الله.
أورد الاستشهاد التالي الذي
قد يرضي قرائي الإسلاميين و المسلمين و قد لا يزعج قرائي اليساريين العلمانيين.
يوم الاثنين 28 مارس 2011، برنامج العاشرة مساء، قناة دريم 2 المصرية، قال الشيخ
الدكتور أسامة القصي ما يلي: "أسس الرسول دولة مدنية في المدينة المنورة،
يُعتبر اليهودي الساكن فيها مواطنا مساويا للمسلم في الواجبات و الحقوق. كان
الرسول يسلّم للمشركين المسلمَ الهارب من مكة لأن صلح الحديبية المدني ينص على
ذلك. فلو كانت دولة الرسول دولة دينية، لقدمت الواجب الديني على الواجب المدني و احتفظت
بالمسلم الهارب و لم تُرجعه إلى كفار قريش و تُعرّض حياته للخطر".
حسب التاريخ الإسلامي، يبدو
لي أن مفهوم الدولة المدنية مفهوم عربي إسلامي قبل أن يكون مفهوما مستوردا كما
يدّعي بعض المتعصبين للدولة الدينية المعاصرين عن جهل بالدين و التاريخ.
في بلد مسلم، أنا أتساءل: كيف
أطالب بفصل الدين عن الدولة؟ خاصة و أن الإسلام يقول (حتى و لو كان الحديث موضوعا
أو ضعيفا فهو يبقى حديثا معبرا كالأسطورة،
أما أنا فأرى هذا الحديث عظيما سوى أتى من الرسول (ص) أو من واضع الحديث صاحب
النية الطيبة): "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا و اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا".
فالإسلام حسب هذه المقولة هو 100 في 100 دنيوي و هو في الوقت نفسه 100 في 100 آخِرِي
و لا يمكن الفصل بين الدنيا و الآخرة في حياة المسلم المؤمن الصادق. تتكون الدولة
في مجتمعنا المسلم من مجموعة من المسؤولين المنتخبين، أكثرهم مسلمين. فكيف نطالب إذن
وزيرا مسلما أن يعمل لدولته فقط و يهمل آخرته أثناء أداء مهمته السياسية؟ كيف
أطالب هؤلاء المسؤولين المسلمين بالانفصام في الشخصية و أدعوهم إلى فصل دينهم عن
عملهم اليومي في الدولة اللائكية؟ خاصة و أن الإسلام في جوهره و مقاصده لا يفصل
بين العبادة و العمل. كيف أطالبهم و أنا
اليساري العَلماني العِلماني لم أقدر على هذا الفصل الميكانيكي السخيف بين تراثي
الحضاري العربى الإسلامي و بين فكري العَلماني الموروث و المكتسب؟
أنا أطالب فقط بدولة مدنية
يُنتخب فيها المسؤولون حسب الكفاءة المهنية و ليس حسب درجة التقوى الروحية لأن
الكفاءة قيمة تُقاس و تُقيّم و تُنتقد و تُعدّل أما التقوى فلا نملك آلة لقياسها و
لو توفرت في المسؤول الكفاءة و التقوى و خدمة وجه الله و ليس المصلحة الخاصة فهذا أفضل
ما نصبو إليه مع العلم أن نكران الذات و التضحية من أجل الآخرين هي صفات إنسانية قد
يصل إليها الإنسان المتدين عن طريق الدين و قد يصل إليها الإنسان الشيوعي عن طريق الأهداف
السامية و الكبرى للشيوعية.
و على عكس الرأي السائد في
العالم و القائل بإبعاد الأخلاق عن السياسة، أنا أطالب بإدخال و إثراء السياسة و
الحرب و العلم بالأخلاق الإنسانية السامية و القيم النبيلة. قد لا تنفعني تقوى
مسؤول لو كان غير كفء لكن قد يفيدني أكثر مسؤول كفء و ذو خلق عظيم مسلما كان أو مسيحيا
أو يهوديا أو شيوعيا أو قوميا أو ليبراليا.
أرحب برئيس دولة إسلامي منتخب
ديمقراطيا يحكمنا بكفاءته المهنية مزودا و
لو بحديث نبوي واحد: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
أرحب برئيس دولة يساري منتخب
ديمقراطيا يحكمنا بكفاءته المهنية مزودا
بقولة ماركسية وحيدة: "مِن كل حسب جهده و لكل حسب حاجته"، و قد صادف و
أن سمعت أخيرا أن للإسلاميين قولة في نفس المعنى سمعتها في حوار تلفزي مع عبد
الفتاح مورو، الشخصية الإسلامية التقليدية المتسامحة الطريفة الخفيفة - و هذا وصف
فيه شيء من الإعجاب المبطّن و ليس ثلبا - شخصية
يُلمّعها و ينمّقها الإعلام العالمي قبل التونسي، الـب.ب.س و العربية و نسمة و
الوطنية و حنبعل و ليس مستغربا أن نراه غدا في الـسي. أن. أن و لا أعرف لأي منصب
يعدّونه؟ هم أناس لا يصطادون لوجه الله و إنما لغاية في نفس يعقوب و يعقوب هذا لا
أعرفه لكن أعرف أنه ليس تونسيا و لم يشارك في الثورة.
أنا أعتبر نفسي من اليساريين القلائل
الداعين إلى عدم الفصل بين السياسة و الأخلاق و لا أصدق حياد الجيش في الثورتين
التونسية و المصرية كما لم أصدق حياد العلم. أقصد بالأخلاق، القيم السماوية منها و
البشرية، الشيوعية و الليبرالية، القومية و الإسلامية، المسيحية و اليهودية، العَلمانية
و الدينية، الوطنية و العالمية. للعلم أخلاق مثل قيم التنمية المستدامة و الفلاحة
البيولوجية و تحريم الصناعة النووية السلمية و العسكرية. للشيوعية أيضا أخلاقا عالية مثل العدالة و نكران الذات. للديانات السماوية
أخلاق منها تأسيس التوحيد في اليهودية و التسامح في المسيحية و العدل في الإسلام.
للمواطنة العالمية أخلاق مثل نصرة الشعب الفلسطيني. للمدنية أخلاق مثل حرية
التعبير و حرية النشر و التداول على السلطة و رئاسة مشتركة و متداولة مثل سويسرا و
ضمان مجانية التعليم و العلاج و الحق في توزيع عادل للثروات الطبيعية للبلاد من
نفط و فوسفاط و آثار.
لا أريد دولة دينية يحكمها
رجال دين يدّعون العصمة و يستأثرون بالنطق باسم الله و يكفّرون كل من يُعارضهم
الرأي. دولة دينية لا يوجَد لها سند فقهي في الإسلام و ليس لها أيضا سند تاريخي في
حضارتنا العربية الإسلامية. و هل هنالك رجال دين في الإسلام (بالمعنى الكنائسي
للكلمة)؟
لا أريد دولة دينية تمنع
السينما و المسرح و الرقص و الغناء و النحت على شاكلة دولة طالبان أو المحاكم
الإسلامية في الصومال أو فترة حكم الترابي الماضية (التي نقدها الترابي نفسه و
اعتذر عنها) أو صراع الإخوان مع الجيش الجزائري في الحرب الأهلية أو سلطة حماس
الحالية في قطاع غزة القامعة للحريات باسم الدين.
و لأنني مُخضرم في انتمائي
إلى التراث الإسلامي و التراث اليساري و رويتُ من الساقيتين النقيتين المنحدرتين
من وديانهم المتعددة و لأنني نشأت و ترعرعت في جو السبعينات، جو كانت فيه المعارضة
اليسارية المعارضة هي المعارضة الوحيدة للنظام البورقيبي في الساحة حينذاك، و
لأنني شاهد على عصر قمع الإسلاميين في التسعينات و ما بعدها و لأنني مفكر حر مستقل
أحاول ممارسة النقد الموضوعي لكل التيارات السياسية، الإسلامية منها و اليسارية و
القومية و الليبرالية.
لكل هذا، لا تُفزعني كثيرا
النماذج القليلة الإسلامية الحديثة السيئة في ممارسة الحكم، لا لأني لا أدينها بل
لأنها، بالمقارنة مع الأسوأ، لم تدم كثيرا و لم تقتل كثيرا لكنهم نفخوا فيها
إعلاميا كثيرا حتى تبرز وحدها على الساحة حسب تخطيط الأمريكان التكتيكي لغاية في
نفس العم سام و أخفوا عنا في الوقت نفسه الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها الدول
المدنية في حق الإنسانية. تستروا على الخطر الحقيقي الذي أذاقنا الأمرين و المتمثل
في هذه الدول المدنية الديكتاتورية الاستعمارية لشعوبها و شعوب العالم و لوّحوا
لنا بـ"فزّاعة" و وهم الدولة الدينية و حمّلوها ما لا تتحمل مع العلم
أنني لست من دعاتها و لا من المدافعين عنها لكن في الوقت نفسه لا أحمّلها مسؤولية
الجرائم الكبرى في التاريخ الحديث منذ احتلال الجزائر و الحربين العالميتين. جرائم
الدولة الدينية، مسيحية كانت أو إسلامية، ذهبت مع التاريخ و لم يعد متدين واحد
عاقل يدافع عنها أو يطالب باسترجاع أمجادها العنصرية. في المقابل، جرائم الدولة
المدنية الحديثة ما زالت حية، ضحايا هتلر و ستالين و عبد الناصر و الأسد و صدام و
القذافي و شاو سيسكو و ديقول و بوش و قولدا ماير و بومدين و الحسن الثاني و
بورقيبة و بن علي و مبارك و بلير (لا أستثني أحدا إلا أنظمة الدول الأسكندنافية
الحالية)، ضحايا الديكتاتوريات المدنية الحديثة ما زالوا أحياء يتذكرون و يروون
التاريخ و الغريب أن الداعين إلى هذه الرموز المدنية الديكتاتورية ما زالوا يتشدقون
و لا يستحون و يعرضون هذه النماذج كبدائل للدولة الدينية لا بل يريدون إبعاد الدين
عن السياسة بنص الدستور، أنا أوافقهم في إبعاد النماذج الدينية السيئة و التنصيص
على تجنبها في الدستور لكن في الوقت نفسه أطالبهم أيضا بإبعاد النماذج المدنية
السيئة المذكورة أعلاه و التنصيص على نبذها في الدستور و أطالب باستحضار النماذج
المدنية الحسنة، نماذج الدول الأسكندنافية و التنصيص في الدستور على اتباعها و عدم
الحياد عن منهجها الديمقراطي و تنميتها المستدامة و تداولها على السلطة و رئاستها
المشتركة في سويسرا.
نسوا أو تناسوا قصدا أكبر
دولة إرهابية تدّعي المدنية و الديمقراطية و هي دولة إسرائيل التي، باسم المدنية و
الديمقراطية، اغتصبت أرضا و أبادت شعبا بكامله.
مَن استعمرنا طيلة قرنين و
نهب ثرواتنا و قتل أبناءنا، نحن عرب شمال إفريقيا؟ أليست دولة مدنية سليلة الثورة
الفرنسية.
مَن أباد حديثا الهنود الحمر
في أمريكا الشمالية؟ أليسوا مواطني أعظم الدول المدنية الأوروبية.
مَن استعمر العالم و أباد
الكثير من كل الأجناس؟ أليس هتلر، رئيس وزراء دولة مدنية وصل إلى الحكم بواسطة
صندوق الاقتراع الديمقراطي المباشر.
مَن احتل العراق و أفغانستان
و قتل بالحصار الاقتصادي مليون طفل عراقي؟ أليست أكبر دولة تدّعي المدنية و الحرية
و الديمقراطية، اسمها الولايات المتحدة الأمريكية إن كنتم لا تعرفونها.
لا أريد دولة مدنية تقتل
الملايين من مواطنيها باسم ديكتاتورية البروليتاريا مثل دولة الخمير الحمر في
كمبوديا و دولة شاوسيسكو في رومانيا و دولة كوريا الشمالية الحالية و دولة الثورة
الثقافية الماوية و دولة القولاق الستالينية.
لا أريد دولة مدنية قومية
عنصرية تقمع مواطنيها باسم قضية العروبة و قضية فلسطين مثل دولة عبد الناصر بمصر و
دولة الأسد بسوريا و دولة صدام بالعراق و دولة القذافي بليبيا و دولة على عبد الله
صالح باليمن.
لا أريد دولة دينية عنصرية متعصبة
لدين على حساب الأديان الأخرى سماوية و أرضية، دولة تمنع حرية الضمير باسم دين منغلق متعال مثل دولة السودان التي تقتل المرتد
عن الإسلام و دولة طالبان بأفغانستان التي حرمت تعليم البنات و "دولة"
بوكو حرام بنيجيريا التي تحرم التعليم الغربي الحديث على الأولاد و البنات .
في النهاية أنا مواطن فقير بسيط عادي منعزل و معزول
قصدا من اليسار و اليمين بسبب نقدي للاثنين معا. لا أنتمي لأي حزب و لا أومن بأي
إيديولوجية يسارية كانت أو يمينية لكن أومن بالمُثل العليا سماوية المصدر أو
إنسانية الإبداع.
لا حول لي و لا قوة إلا بالله و الشعب و الفكر و
الثقافة الإنسانية و العلم و التكنولوجيا و ليس لي أي وزن أو تأثير مباشر على
الأحداث و أمارس النقد الفكري و السياسي و الاجتماعي و العلمي و الثقافي كهواية
أدبية دون اختصاص في هذا المجال الواسع و لا أملك بدائل جاهزة لِما أنقد لأن النقد
مؤسسة قائمة بذاتها و غنية بما تقدّمه للمبدعين، كل في مجاله، و أرى أن البديل
ينبثق انبثاقا من صنع و تفاعل أصحاب المشكلة فيما بينهم و أهل مكة أدرى بشعابها.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم
بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا
بالعنف اللفظي أو المادي.
Ma signature
Je n’appartiens et je n’ai jamais appartenu à aucun parti
politique reconnu ou non reconnu par le pouvoir non institutionnel tunisien
depuis 1955
Je ne crois en aucune idéologie car les idéologies sont liberté quand elles
se font, oppression quand elles sont faites comme il les a dénoncées Sartre
depuis 1948
Comme l’a bien dit
Gandhi : « L’ennemi ne trouvera pas chez moi une résistance physique
contre laquelle il peut s’appuyer mais une résistance de l’âme qui l’aveuglera »
et sa prophétie s’est réalisée en Tunisie et en Egypte
Je n’attends aucune récompense matérielle ou morale
Je ne postulerai jamais
un poste de responsabilité politique
Je suis totalement indépendant et je le resterai inchaa-allah
Je ne fais pas du prosélytisme politique ou religieux
Je ne suis pas un flagorneur
et ça ne m’ajoute rien qu’ils me lisent un ou mille mais je tiens compte
et je me fie beaucoup aux dires des critiques
Moi, je ne pense que pour moi-même et non pour les autres et je
ne donne pas des recettes car je n'en ai pas tout simplement
Je suis pour le développement durable et l’agriculture
biologique.
Je suis contre le nucléaire militaire et civil
Je suis pour les énergies renouvelables non polluantes
Je suis contre la peine de mort quel que soit le crime commis
Je suis pour la liberté d’expression dans tous les domaines
Je suis pour que les artistes, tous les artistes travaillent
sans contraintes ni peur
Le critique critique et ne donne pas des solutions stéréotypées. Son rôle s'arrête là. Moi, je milite pour
que les intellectuels qui pensent pour les autres disparaissent de la planète
terre et que chacun devienne intellectuel
À ce moment-là, on pensera ensemble et nous trouverons la
solution convenable, ensemble aussi. À mon avis, penser pour les autres est un
délit passible de peines correctionnelles comme l`a bien dit Sartre
Ça m’enchante beaucoup et ça me réconforte énormément quand je
vois que mes publications dans ma page facebook sont affichées pendant le mois
précédent par 39 mille 976 internautes, citoyens du monde entier (le nombre de fois que
des internautes, fans ou non fans, ont vu un fil d’actualités posté sur mon
mur. Ces données correspondent à la période 26/02/2011 – 27/03/2011
Ma page a réussi à attirer l’attention de 1461 fans – page le Mardi
29/03/11, 12:45
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire