جائزة أفضل يساري غير متحزب و
ناشط في المجتمع المدني. مواطن العالم د.
محمد كشكار
بمناسبة حلول رأس السنة الميلادية 2015، و باسمي
الشخصي و اسم كل مَن يساندني من اليساريين و من الجمنين المقيمين بجمنة و غير
المقيمين، أمنح جائزة أفضل يساري
غير متحزب و ناشط في المجتمع المدني إلى رئيس "جمعية حماية واحات جمنة"
و ذلك تقديرا لنكران الذات الذي برهن عليه خلال ثلاث سنوات، بمعية أعضاء الجمعية
المحترمين، في خدمة المصلحة العامة.
قال ماو تسي تونغ: "على المناضل اليساري أن يكون في مجتمعه كالسمكة في الماء". و
لم أر غير رئيس "جمعية حماية واحات جمنة" مناضلا يساريا ينطبق عليه
الوصف. أما باقي اليساريين التونسيين، و لا أستثني نفسي، فهم كالكرة الحمراء فوق
الماء، تطفو دوما على السطح و لا تنفذ أبدا إلى العمق.
إمضاء م. ع. د. م. ك.
"أنا متشائم بالذكاء و متفائل بالإرادة" أنتونيو قرامشي
قال الفيلسوف اليساري
المغربي العظيم عبد الله العروي: "لا أحد مُجبر على التماهي مع مجتمعه. لكن
إذا ما قرّر أن يفعل، في أي ظرف كان، فعليه إذن أن يتكلم بلسانه (المجتمع)، أن
ينطق بمنطقه، أن يخضع لقانونه". و مجتمعنا التونسي عربي مسلم في أغلبيته أو لا يكون مع احترام حقوق الأقليات العرقية و العقائدية فهي ملح
الديمقراطية.
يطلب الداعية السياسي أو
الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا - اقتداء بالمنهج العلمي -
أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد الهدام المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم
بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى،
و على كل مقال قد يبدو لكم ناقصا
أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
قال
الشاعر العراقي سعدي يوسف: "أسير مع الجميع
وخطوتي وحدي". هذه وضعيتي أنا و قلة من اليساريين التونسيين داخل العائلة
اليسارية الموسّعة التي تجمع أربع عائلات ضيقة وهي العائلة الفوضوية و العائلة
الماركسية و العائلة القومية الاشتراكية و عائلتي أنا، أعني العائلة الاشتراكية الديمقراطية على النمط الأسكندنافي
و ليس على شكل حزب الديمقراطيين الاشتراكيين التونسي (M. D. S).
أنا
لا أرغب من وراء نشر مقالاتي النقدية في المجالات التربوية و الاجتماعية و الدينية
أن أسُوءَ أي قارئ في نفسه و لا في رأيه، بل أريد أن أوثر وده و أرعى حقه في
التمسك برأيه حتى لو كان مخالفا أو مناقضا أو داحضا لرأيي.
"يمنعني
من ذلك قلب رقيق و حس دقيق و إيثار للعافية و إشفاق أن يصنع الناس بي صنيعي
بهم" (طه حسين، مع أبي العلاء في سجنه، 1979).
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، السبت 20
ديسمبر 2014.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire