samedi 20 décembre 2014

جائزة أفضل يساري غير متحزب و ناشط في المجتمع المدني. مواطن العالم د. محمد كشكار

جائزة أفضل يساري غير متحزب و ناشط في المجتمع المدني. مواطن  العالم د. محمد كشكار

بمناسبة حلول رأس السنة الميلادية 2015، و باسمي الشخصي و اسم كل مَن يساندني من اليساريين و من الجمنين المقيمين بجمنة و غير المقيمين، أمنح جائزة أفضل يساري غير متحزب و ناشط في المجتمع المدني إلى رئيس "جمعية حماية واحات جمنة" و ذلك تقديرا لنكران الذات الذي برهن عليه خلال ثلاث سنوات، بمعية أعضاء الجمعية المحترمين، في خدمة المصلحة العامة.

قال ماو تسي تونغ: "على المناضل اليساري أن يكون في مجتمعه كالسمكة في الماء". و لم أر غير رئيس "جمعية حماية واحات جمنة" مناضلا يساريا ينطبق عليه الوصف. أما باقي اليساريين التونسيين، و لا أستثني نفسي، فهم كالكرة الحمراء فوق الماء، تطفو دوما على السطح و لا تنفذ أبدا إلى العمق.

إمضاء م. ع. د. م. ك.
"أنا متشائم بالذكاء و متفائل بالإرادة" أنتونيو قرامشي
قال الفيلسوف اليساري المغربي العظيم عبد الله العروي: "لا أحد مُجبر على التماهي مع مجتمعه. لكن إذا ما قرّر أن يفعل، في أي ظرف كان، فعليه إذن أن يتكلم بلسانه (المجتمع)، أن ينطق بمنطقه، أن يخضع لقانونه". و مجتمعنا التونسي عربي مسلم في أغلبيته أو لا يكون مع احترام حقوق الأقليات العرقية و العقائدية فهي ملح الديمقراطية.
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا - اقتداء بالمنهج العلمي - أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد الهدام المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، و على كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
قال الشاعر العراقي سعدي يوسف: "أسير مع الجميع وخطوتي وحدي". هذه وضعيتي أنا و قلة من اليساريين التونسيين داخل العائلة اليسارية الموسّعة التي تجمع أربع عائلات ضيقة وهي العائلة الفوضوية و العائلة الماركسية و العائلة القومية الاشتراكية و عائلتي أنا، أعني العائلة  الاشتراكية الديمقراطية على النمط الأسكندنافي و ليس على شكل حزب الديمقراطيين الاشتراكيين التونسي (M. D. S).
أنا لا أرغب من وراء نشر مقالاتي النقدية في المجالات التربوية و الاجتماعية و الدينية أن أسُوءَ أي قارئ في نفسه و لا في رأيه، بل أريد أن أوثر وده و أرعى حقه في التمسك برأيه حتى لو كان مخالفا أو مناقضا أو داحضا لرأيي.
"يمنعني من ذلك قلب رقيق و حس دقيق و إيثار للعافية و إشفاق أن يصنع الناس بي صنيعي بهم" (طه حسين، مع أبي العلاء في سجنه، 1979).

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، السبت 20  ديسمبر 2014.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire