mardi 29 janvier 2013

وصف دقيق لشخص الفيلسوف المعاصر المغربي اليساري عبد الله العروي بقلم هشام جعيط. نقل و تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار

وصف دقيق لشخص الفيلسوف المعاصر المغربي اليساري عبد الله العروي بقلم هشام جعيط. نقل و تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار

و أنا أقرأ كتاب هشام جعيط  "أوروبا و الإسلام"، دار الطليعة بيروت، الطبعة الثالثة 2007، 128 صفحة. وصلت إلى الصفحة 102 فوجدت الجملة التالية بقلم هشام جعيط: "و بأن العروي نفسه  شخص غامض: أروبياني / ضد الأوروبي، عروبي تاريخي / لا عروبي ثقلفي، ثوري / ضد الثورية، ماركسي / ضد الماركسية، واع للاعتراضات التي يمكن أن نوجهها له و هو نفسه يقوم بها، يبعدها أو يدمجها حسب الحالات، و هذا ما يجعل فكره غنيا و تأليفيا، إلا أن موقفه متماسك و ثنائي في آن لأنه يقوم على وعي من الدرجة الثانية، لا يبرز إلا بعد أن يطرح المشاكل الحقيقية دون إهمال أي واحد منها".

تعليق م. ع. د. م. ك:
دون إذن من هشام جعيط ، أستعير جملته و أطوّعها على شخصي و بطريقتي كما يلي: "يراني بعض الأصدقاء الماركسيين شخص فوضوي و متناقض: مسالم / عنيف اللفظ، نفس مؤمنة / مراوغ، متحرر / محافظ، حداثي فكرا / تقليدي سلوكا، عربي / غير ناصري و غير صدّامي، ضد الثورية / ثوري، يساري / ناقد للماركسية، مسلم عَلماني / منافق، اشتراكي / ضد كل الأنظمة الاشتراكية، معجب بالأنظمة الأسكندنافية / ضد جميع الأنظمة الرأسمالية الأخرى، معارض فكري غير معاد للترويكا (حزب حركة النهضة و حزب المؤتمر من أجل الجمهورية و حزب التكتّل) و للأحزاب الماركسية التونسية و غير التونسية قديما و حديثا / نهضاوي متخفّ في زي يساري مرتدّ،  واع للانتقادات التي يمكن أن يوجهها لي أصدقائي و قرّائي التونسيين الماركسيين و الإسلاميين  و المتدينين عموما و أنا نفسي أقوم بها، أتجنّبها أو أستحضرها حسب الحالات، و هذا ما يجعل فكري قد يبدو للبعض فوضويا و متناقضا، إلا أنني أرى أن موقفي متماسك و ثنائي في آن لأنه يقوم على وعي بالأسباب الداخلية و الخارجية و الروحية الدينية و العلمية الدنيوية في الوقت نفسه، لا يبرز إلا بعد أن يطرح التداخل الرقيق بينها دون إهمال أي واحد منها".
  

في نفس الصفحة على هامش النص، أنقل لكم تعريفا لنظرية الاستقبالية ( le futurisme):
علم يدرس الأسباب العلمية و الاقتصادية و الاجتماعية التي تدفع تطور العالَم العصري و التنبؤ بالأوضاع التي يمكن أن تنجم عن تأثير هذه الأسباب.

تعليق م. ع. د. م. ك:
تمنيت أن يوجد علماء استقبالية في مجلسنا التأسيسي حتى يساعدوا المختصين و الفلاسفة في كتابة الدستور. و يُرفت جميع الأعضاء الحاليين و نطالب الدولة التونسية باسترجاع مرتباتهم و مصاريف إقامتهم و تنقلهم منذ 23 أكتوبر 2011.

الإمضاء
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف المادي أو اللفظي أو الرمزي.

تاريخ أول نشر على النت
حمام الشط في 29 جانفي 2013.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire