وصف دقيق لشخص الفيلسوف المعاصر
المغربي اليساري عبد الله العروي بقلم هشام جعيط. نقل و تعليق مواطن العالَم د.
محمد كشكار
و أنا أقرأ كتاب هشام
جعيط "أوروبا و الإسلام"، دار
الطليعة بيروت، الطبعة الثالثة 2007، 128 صفحة. وصلت إلى الصفحة 102 فوجدت الجملة
التالية بقلم هشام جعيط: "و بأن العروي نفسه شخص غامض: أروبياني / ضد الأوروبي، عروبي تاريخي
/ لا عروبي ثقلفي، ثوري / ضد الثورية، ماركسي / ضد الماركسية، واع للاعتراضات التي
يمكن أن نوجهها له و هو نفسه يقوم بها، يبعدها أو يدمجها حسب الحالات، و هذا ما
يجعل فكره غنيا و تأليفيا، إلا أن موقفه متماسك و ثنائي في آن لأنه يقوم على وعي
من الدرجة الثانية، لا يبرز إلا بعد أن يطرح المشاكل الحقيقية دون إهمال أي واحد
منها".
تعليق م. ع. د. م. ك:
دون إذن من هشام جعيط ، أستعير
جملته و أطوّعها على شخصي و بطريقتي كما يلي: "يراني بعض الأصدقاء الماركسيين
شخص فوضوي و متناقض: مسالم / عنيف اللفظ، نفس مؤمنة / مراوغ، متحرر / محافظ، حداثي
فكرا / تقليدي سلوكا، عربي / غير ناصري و غير صدّامي، ضد الثورية / ثوري، يساري /
ناقد للماركسية، مسلم عَلماني / منافق، اشتراكي / ضد كل الأنظمة الاشتراكية، معجب
بالأنظمة الأسكندنافية / ضد جميع الأنظمة الرأسمالية الأخرى، معارض فكري غير معاد للترويكا
(حزب حركة النهضة و حزب المؤتمر من أجل الجمهورية و حزب التكتّل) و للأحزاب
الماركسية التونسية و غير التونسية قديما و حديثا / نهضاوي متخفّ في زي يساري مرتدّ،
واع للانتقادات التي يمكن أن يوجهها لي أصدقائي
و قرّائي التونسيين الماركسيين و الإسلاميين و المتدينين عموما و أنا نفسي أقوم بها، أتجنّبها
أو أستحضرها حسب الحالات، و هذا ما يجعل فكري قد يبدو
للبعض فوضويا و متناقضا، إلا أنني أرى أن موقفي متماسك و ثنائي في آن لأنه يقوم
على وعي بالأسباب الداخلية و الخارجية و الروحية الدينية و العلمية الدنيوية في
الوقت نفسه، لا يبرز إلا بعد أن يطرح التداخل الرقيق بينها دون إهمال أي واحد
منها".
في نفس الصفحة على
هامش النص، أنقل لكم تعريفا لنظرية الاستقبالية ( le futurisme):
علم يدرس الأسباب العلمية و
الاقتصادية و الاجتماعية التي تدفع تطور العالَم العصري و التنبؤ بالأوضاع التي
يمكن أن تنجم عن تأثير هذه الأسباب.
تعليق م. ع. د. م. ك:
تمنيت أن يوجد علماء
استقبالية في مجلسنا التأسيسي حتى يساعدوا المختصين و الفلاسفة في كتابة الدستور. و
يُرفت جميع الأعضاء الحاليين و نطالب الدولة التونسية باسترجاع مرتباتهم و مصاريف
إقامتهم و تنقلهم منذ 23 أكتوبر 2011.
الإمضاء
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم
بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا
بالعنف المادي أو اللفظي أو الرمزي.
تاريخ أول نشر على النت
حمام الشط في 29 جانفي 2013.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire