samedi 12 août 2023

ما قصّة العيون التي تزركش ريش الطاووس ؟ أسطورة يونانية رواها ميشيل سارّ، ترجمها بتصرّف مواطن العالَم

 

 

في قديم الزمان والمكان كانت الآلهة متعددة (إله الحب، إله الجمال، إله الخصب، إلخ.) وأسماؤها أيضًا كانت متعددة وكانت الخيانات الزوجية تقضّ مضاجعهم ممّا جعل إلاهًا منهم يتمنّى قفّة من العيون حتى يراقب زوجته، عيون تنتشر في كل شبر من جسمه من الأمام ومن الخلف، فوق الرأس وتحت القدمين. أمنيات الآلهة مستجابة في الحين. لكن تجري الرياح بما لا تشتهي الآلهة، كانت زوجته تعشق إلاهًا غيره.

فكّر العشيق في التخلص من الزوج فاخترع لأول مرة في تاريخ الآلهة آلة موسيقية وجلس قرب غريمه وبدأ يعزف. تأثرَ الإله الزوج بالموسيقى حد البكاء فغمرت دموعه كل عيونه ولم يعد يرى شيئًا. اغتنم العشيق هذه اللحظة واستل سيفه وقتل الزوج. اقتربت الزوجة من الجثة وجمعت بيد واحدة كل العيون التي كانت تراقبها وتخلّصت منها ونثرتها في الهواء. مرّ في تلك اللحظة طائرٌ في الجوار فالتصقت بجسمه كل العيون وكان الطاووس ذو المائة عين وعين.

 

إمضائي المحيّنُ: وإذا كانت كلماتي لا تقنعك الآن فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ. دعوةٌ وديةٌ للتَّرَيُّثِ.

 

تاريخ أول نشر على صفحتي الفيسبوكية: حمام الشط في 12 أوت 2023.

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire