vendredi 18 août 2023

شعاري في الحياة، الجهادُ ضدَّ النفسِ ؟ مواطن العالَم، البستاني، متعدّد الهُويات

 

 

-         الجهاد ضد النفس، شعاري: مفهوم تتبناه جميع الأديان وبه تُعرِّف الفلسفة ماهيتَها وحتى السياسيون الخُضر يناضلون من أجل تحقيقه.

-         النفس: تتركب من ثلاثة أنواع من الرغبات: رغبات طبيعية وضرورية (الأكل، الشرب، إلخ.). رغبات طبيعية وغير ضرورية (الزواج، الجنس، إلخ.).غيرطبيعية وغيرضرورية (ربح المال، حب السلطة والجاه، إلخ.).

-         الفيلسوف ميشيل أونفري (يساري ملحد-مسيحي) يعرّف ماهية الفلسفة: هي التفلسف حول الرغبات (La philosophie, c’est philosopher sur ses désirs).

-         المسيحية تحرّم على رهبانها الرغبات الطبيعية وغير الضرورية (الزواج، الجنس، إلخ.)، والرغبات غير الطبيعية وغير الضرورية (ربح المال، حب السلطة والجاه، إلخ.) ولا تبيح لهم إلا الرغبات الطبيعية والضرورية (الأكل، الشرب، إلخ.).

-         الإسلام يحلّل الرغبات الطبيعية والضرورية (الأكل، الشرب، إلخ.)، والرغبات غير الضرورية (الزواج، الجنس الحلال، إلخ.)، ويحرّم الرغبات غير الطبيعية وغير الضرورية (كنز المال والسيطرة، إلخ.).

-         الرأسمالية تشجّع أقلية على الرغبات غير الطبيعية وغير الضرورية (ربح المال، حب السلطة والجاه، إلخ.).

-         الرأسماليون، مصممو المجتمع الاستهلاكي يخلقون فينا رغبات غير طبيعية وغير ضرورية، هدفهم ليس سعادتنا بل تحقيق سعادتهم على حساب شقائنا.

-         الجهاد ضد النفس، شعاري، أي كبحُ الشهوات، هو أفضلُ سبيل للحفاظ على التوازن البيئي واحترام نصيب الأجيال القادمة في الثروات الطبيعية.

-         الجهاد ضد النفس، هو أفضلُ السُّبُلِ لمقاومة التبعية الاقتصادية والعولمة الهدامة لهويتنا، سبيلٌ أنجع من المقاومة المسلحة.

-         الجهاد ضد النفس، هو أفضلُ السبل لمقاومة غلاء المعيشة وأفضل سلاح لمقاومة الفساد وأفضل طريق لتحقيق شعارات الثورة (شغل، حرية، كرامة).

-         النفس –علميًّا- هي L’ADN الذي انتُقِيَ طبيعيا  ليجعل منا متضامنين داخل مجموعتنا/عِدائيين ضد المجموعات المخالفة. علينا بالجهاد ضد النفس بالفلسفة والعلم والدين.

-         الجهادُ ضد النفس، هو L’épigenèse أي تهذيبُ الموروث الطبيعي بالمكتسب الثقافي وعدم الرضوخ لغرائزنا الحيوانية ونفسنا الأمّارة بالسوء.

-         الجهادُ ضد النفس، هو "إعادةُ أنسنةِ الإنسان" على حدّ قول الفيلسوف الإنساني إدﭬار موران    وإبعادِه عن التوحش (Réhumaniser l’humanité).

-         الجهادُ ضد النفس، سلوكٌ يومي أعتمده على قدر المستطاع. سلوكٌ أراحني نفسيا وساعدني كثيرا على مقاومة الرغبة في الاستهلاك غير الضروري.

 

إمضائي: مواطن العالَم البستاني، متعدّد الهُويات، l’homme semi-perméable، أصيل جمنة ولادةً وتربيةً، يساري غير ماركسي حر ومستقل، غاندي الهوى ومؤمن بمبدأ "الاستقامة الأخلاقية على المستوى الفردي" - Adepte de l’orthodoxie spirituelle à l’échelle individuelle. "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)

À un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence. Le Monde diplomatique



تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 22 نوفمبر 2019.

 

تعليق سهيل منصور السائح (موقع الحوار المتمدن)، حول مقالي أعلاه: "بعد التحية لا اتفق معك بان الغرائز يجب كبحها لان ذالك نقد في مشيئة الله الذي خلق الإنسان وخلق الغرائز فبه. الواجب هو كبح الغرائز عن ارتكاب عمل غير مسموح به كـالزنا أو كسب المال الحرام والالتزام بالمبادئ الإنسانية. أخي الكريم لماذا تزوج محمد 11 زوجة ولم يكبح غريزته ولماذا أجاز الإسلام تعدد الزوجات ولماذا أباح ملك اليمين. ألم يقتدي الأصحاب بسنته فامتلأت بيوتهم بالنساء والجواري ؟؟. أخي الكريم الغرائز خُلِقت لمصلحة الإنسان ولكن بشرطها وشروطها. سلام عليكم.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire