جمعٌ في قاعةٍ، كل واحدٍ منّا يرى الآخرينَ من زاويةٍ محدّدةٍ مختلفة عما
يراه الآخرون (Il ne voit que les
profils des autres, il ne peut pas voir la totalité
de l`autre) ، ولكل واحدٍ زاويتُه. وإذا
أراد كل واحدٍ رؤية الآخرَ من كل النواحي، فيجب عليه النظر إليهِ من جميع الزوايا في
آن. هذا لا يكفي، وحتى تكتمل صورةُ المنظُورِ في ذهنِ الناظِرِ، وجبَ عليه أيضًا تجميع
كل رُؤاه من كل الزوايا (La somme ou l`intégrale
des profils).
كائنٌ مَنْ كانْ، إنسانٌ أو نباتٌ أو حيوانْ، بالضرورةِ له مكانٌ وزمانْ،
ولا يمكنه أن يكون مُتواجِدًا في نفس الثانية وفي كل مكانْ (L`ubiquité)، الجسمُ المادي عاجزٌ عن ذلك والقادرُ
وحده هو المُجرّدُ الرحمانْ. هو يرانا على حقيقتِنا ونحن لا نراهْ، لذلك نحن أعجزُ
من أن نقدّر حقيقته حق قدرها مهما اجتهدنا في توصيفِه ومهما عبدناهْ.
إمضائي
"عَلَى كل خطابٍ سيئٍ نردّ بِخطابٍ جيدٍ، لا بِالعنفِ اللفظِي" (مواطن العالَم)
وَ"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الثلاثاء 30 ماي 2017.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire