الشيخ راشد
الغنوشي: "فالمجتمع الإسلامي مجتمع تعددي، والدين فيه لا يصادر العقل ولا
يصادر حرية الفرد والجماعة في الاختيار، لأن الدين لم يتمأسس، أي لم تحتكره مؤسسة -أكانت
عامة أم خاصة- وإنما يظل مصدرًا للإلهام
والتوجيه لكل فرد في المجتمع، ولا يملك العالِم إلا أن يقدم فكرته ويطرحها على
الناس، تاركًا لهم حرية الاختيار" (ص 69)
فيلسوف حمام
الشط، حبيب بن حميدة (كان يعرف الشيخ في الملتقيات البيداغوجية لأساتذة الفلسفة): يرى عكس ما يراه الشيخ بالضبط، يرى أن
مأسسة الدين إنجازٌ عظيمٌ -لو تحقق- لأنه يحفظ الدين من جشع المتاجرين وجهل المتطفلين
من غير العلماء وأهل الذكر، وما أكثرهم في
العالَم العربي اليوم، فلا يتجرّأ عليه غير ذي علمٍ وتقوى. أستاذ فلسفة ماركسيٌّ يلوم
فكريًّا حزب النهضة على عدم بنائه مؤسسات إسلامية في تونس في فترة حكمه، مثل جامعة
إسلامية كالأزهر أو عاصمة إسلامية في القيروان.
تعليق مواطن العالَم: أنا أميلُ -طبعًا- إلى فكرة صديقي وجليسي
المسائي اليومي بمقهى البلميرا.
المصدر: الشيخ راشد
الغنوشي، "مقاربات
في العلمانية والمجتمع المدني"، دار المجتهد للنشر والتوزيع، صدر قبل الثورة،
153 صفحة.
إمضائي (مواطن
العالَم البستاني، متعدّد الهُويات، l’homme semi-perméable، أصيل جمنة ولادةً وتربيةً، يساري غير ماركسي حر ومستقل، غاندي
الهوى ومؤمن بمبدأ "الاستقامة الأخلاقية على المستوى الفردي" - Adepte de l’orthodoxie spirituelle à l’échelle
individuelle):
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر"
(جبران)
À un mauvais discours, on répond par un bon discours
et non par la violence. Le Monde diplomatique
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 9 جانفي 2020.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire