لأن بلدي، تونس، ضعيف المناعة أيضًا! ولأن
تكاثُرَ الجراثيم هو تكاثُرٌ لا جنسي (Reproduction asexuée) أي تكاثُرٌ يكرر القديم ولا يأتي بالجديد عكس التكاثر
الجنسي (Reproduction sexuée)
حيث لا يوجد مولود يشبه والديه (Émergence). لكنّ الجسمَ
قد يموتُ والشعبُ لا يموتُ.
- في بلدي، يكتب الصحفي في صحيفته ويكرر
ما كتبه زملاؤه في الصحف الأخرى، وطنية أو أجنبية.
- في بلدي، يدرِّس الأستاذ الجامعي ويكرر ما درَسه في المرحلة الثالثة ولا يقوم بِبحوث أساسية بنفسه وفي بيئته (Recherche fondamentale)، فهو إذن ناقلٌ للعلم وليس منتجًا للمعرفة (Le Savoir savant) عكس ما يفعله زملاؤه في الجامعات الأجنبية المرتبة (Cotées).
- في بلدي، يدرِّس الأستاذ الجامعي ويكرر ما درَسه في المرحلة الثالثة ولا يقوم بِبحوث أساسية بنفسه وفي بيئته (Recherche fondamentale)، فهو إذن ناقلٌ للعلم وليس منتجًا للمعرفة (Le Savoir savant) عكس ما يفعله زملاؤه في الجامعات الأجنبية المرتبة (Cotées).
- في بلدي، يدرِّس أستاذ الثانوي ويكرر ما
درَسه في الجامعة ولا يقرأ الجديد ولا يقوم بِبحوث ميدانية بنفسه وفي بيئته (Recherche-Action)،
فهو إذن مقلّدٌ وليس مجددًا عكس ما يفعله زملاؤه في الصين وفنلندا.
- في بلدي، يدرِّس المعلم ويكرر ما درَسه في الثانوي ولا يقرأ الجديد ولا يقوم ببحوث ميدانية بنفسه وفي بيئته، فهو إذن مقلّدٌ وليس مجددًا عكس ما يفعله زملاؤه في المَجَرْ وبولونيا.
- في بلدي، يدرِّس المعلم ويكرر ما درَسه في الثانوي ولا يقرأ الجديد ولا يقوم ببحوث ميدانية بنفسه وفي بيئته، فهو إذن مقلّدٌ وليس مجددًا عكس ما يفعله زملاؤه في المَجَرْ وبولونيا.
- في بلدي، يتقاسم الناس في الفيسبوك ما
نشره غيرهم دون تثبت أو تَرَوٍّ.
- في بلدي، يعالِج الطبيبُ جميع مرضاه
بنفس الوصفة دون اجتهاد خاص وهمّه الوحيد يتمثل في قبضِ المقابل ويصِف للتونسيين
نفس الدواء الذي يصِفه زميله في باريس للباريسيين.
- في بلدي، يستنسخ منشطو قنواتنا التلفزية
ما يبتكره زملاؤهم في الغرب للغربيين.
- في بلدي، يستثري المهندس المعماري ولم
يبدِع في حياته مثالا هندسيا واحدا.
- في بلدي، يستثري الملحّن ولم يبدِع في
حياته جملة موسيقية واحدة.
- في بلدي، يتخرّج الطالب العلمي وهو لم
يقرأ في حياته روايةً واحدة.
- في بلدي، يُخطئ المسؤول الصغير فيصبح
مسؤولا كبيرًا.
- في بلدي، يُخطئ السياسي فنعيد انتخابه.
- في بلدي، يتكاسل العامل ويطالب بالزيادة
في الشهرية.
- في بلدي يُمنح المدرّس رخصة لتدريس
الأطفال مدى الحياة وهو لم يقرأ ولو كتابًا واحدا في علم نفس الطفل.
- في بلدي يُمنح مدرّس العلوم رخصة لتدريس العلوم مدى الحياة وهو لم يقرأ ولو كتابًا واحدا في الإبستمولوجيا.
- في بلدي، يتخاصم المدرّسون مع وزارة التربية فيُحرَم التلميذ من الدرس ويُعاقَب البريء على ذنب لم يقترفه ويُجازَى المدرس بزيادة وهمية في القدرة الشرائية.
- في بلدي يُمنح مدرّس العلوم رخصة لتدريس العلوم مدى الحياة وهو لم يقرأ ولو كتابًا واحدا في الإبستمولوجيا.
- في بلدي، يتخاصم المدرّسون مع وزارة التربية فيُحرَم التلميذ من الدرس ويُعاقَب البريء على ذنب لم يقترفه ويُجازَى المدرس بزيادة وهمية في القدرة الشرائية.
- في بلدي، جُل أطروحات
الدكتورا عندنا - بما فيها أطروحتي - هي عبارة عن نُسخٍ باهتة لاكتشافات علماء
الغرب وجل دكاترتنا ببغاوات لدكاترة الغرب. من جانبي، أحاول أن أكون عصفورًا
صغيرًا خفيفًا يغرِّد حرّا خارح السرب.
إمضائي
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا واقتداء بالمنهج العلمي أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد.
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا واقتداء بالمنهج العلمي أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب
وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل
أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الثلاثاء 20 سبتمبر 2016.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire