lundi 6 janvier 2020

ما هو الموقف الفكري للشيخ راشد الغنوشي من الحركة الوهابية (قبل الثورة)؟ مواطن العالَم



صفحة 53: "5 - إن حركة التجديد والإصلاح لم تنقطع، ولم ينتظر المسلمون، المحتلين الغربيين ليتنبّهوا إلى ما في حياتهم من عِوج وفساد، بل لم يخل عصر من مصلحين، ففي القرن الثامن عشر قبل كل احتلال غربي انطلقت  حركة الإصلاح من قلب الجزيرة العربية بعيدًا عن كل تأثير غربي، وامتدت إلى أرجاء العالم الإسلامي من خلال إعادة الوصل بين نصوص الوحي وحياة المسلمين عبر إحياء فكر ابن تيمية. ثم جاء الاحتلال الغربي ليجهض مشروع الانطلاق الذاتي للنهضة ويفرض على المسلمين أنموذجه."

تعليق مواطن العالم: يا لسخرية القدر وتبدّل المواقف السياسية، فالسعودية اليوم تصنّف حركة الإخوان المسلمين المصرية كحركة إرهابية وتتحالف مع السيسي ضدها (بسبب مجزرة رابعة، أصبح السيسي عدو كل الحركات الإسلامية بما فيها حركة النهضة، ما عدى الحركة السلفية المصرية الممثلة في حزب النور حليفه المموَّل من قِبل السعودية، وأصبح عدوّي أنا أيضًا لنفس السبب ولأسباب أخرى أشد، رغم أنني لست إسلاميًّا بل أنا يساريٌّ إنسانيٌّ)، ويبدو لي أن العلاقة اليوم أصبحت شبه مقطوعة أو شبه منعدمة بين حركة النهضة والسعودية.

المصدر: الشيخ راشد الغنوشي، "مقاربات في العلمانية والمجتمع المدني"، دار المجتهد للنشر والتوزيع، صدر قبل الثورة، 153 صفحة.

إمضائي (مواطن العالَم البستاني، متعدّد الهُويات، l’homme semi-perméable، أصيل جمنة ولادةً وتربيةً، يساري غير ماركسي حر ومستقل، غاندي الهوى ومؤمن بمبدأ "الاستقامة الأخلاقية على المستوى الفردي" - Adepte de l’orthodoxie spirituelle à l’échelle individuelle):
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)
À un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence. Le Monde diplomatique


تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 7 جانفي 2020.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire