samedi 11 janvier 2020

كيف يرى الشيخ راشد الغنوشي دورَ علماء الإسلام (مثقفيه) في المجتمعات الإسلامية؟ مواطن العالَم



قال: "لقد جاهد علماء الإسلام جهادًا عظيمًا من أجل لَجْمِ سلطة الدولة عن التحكم في الاعتقاد سبيلاً إلى الحلولية والتحكم في الناس، وكان ذلك جوهر ثورة ابن حنبل، وبهذا نجا الإسلامُ من مصير مماثل مسيحي، ولم ترتبط حركة مجتمعاته بشكل مطلق بحركة اتجاه تطور الدولة بسبب انحسار سلطتها في مجالات تنفيذية محدودة، بعد أن حرمها الإسلامُ من سلطة التعليم والتشريع وحرية سَنّ الضرائب، فكانت المناقشات والدراسات الفقهية تنمو باستقلال، وكذا كانت المدارس والأسواق" (ص 87).

ملاحظة 1: الجماعة ومثقفيها (العلماء)، ترجمة وردت في نفس الكتاب ونفس الصفحة.
ملاحظة 2: المذهب الحنبلي، المذهب الرابع عدديًّا في العالَم الإسلامي، تتبعه رسميًّا دولتان إسلاميتَان فقط، هي السعودية وقطر (وإمارة الشارقة ورأس الخيمة في دولة الإمارات).

سؤال إنكاري أوجهه شخصيًّا إلى الشيخ راشد الغنوشي، رئيس السلطة التشريعية التونسية الحالية: في كتابك هذا قلتَ "نجا الإسلامُ لأنه حَرَمَ الدولة من سلطة التعليم والتشريع وحرية سَنّ الضرائب"، فماذا يفعلُ -بِربّكَ إذن- الـ54 نائبًا نهضاويًّا تحت قبة البرلمان؟ أحتجُّ عليكَ فلسفيًّا -ولستُ بصددِ محاسبتك سياسيًّا أو أخلاقيًّا ولا دينيًّا- لو كان يجوزُ الاحتجاجُ بالنظري على التطبيقي (à mon avis, il y a une interaction permanente entre la théorie et la pratique)

المصدر: الشيخ راشد الغنوشي، "مقاربات في العلمانية والمجتمع المدني"، دار المجتهد للنشر والتوزيع، 2015 (كُتِبَ قبل الثورة)، 153 صفحة.


إمضائي (مواطن العالَم البستاني، متعدّد الهُويات، l’homme semi-perméable، أصيل جمنة ولادةً وتربيةً، يساري غير ماركسي حر ومستقل، غاندي الهوى ومؤمن بمبدأ "الاستقامة الأخلاقية على المستوى الفردي" - Adepte de l’orthodoxie spirituelle à l’échelle individuelle):
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)
À un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence. Le Monde diplomatique


تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 11 جانفي 2020.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire