vendredi 28 septembre 2018

العربُ المسلمونَ، دائمًا يبدئون مشاريعَ واعدةً، وللأسف لا يُتمِّمونَها! مواطن العالَم



-         سبقوا العالَم بالتشجيع على تحرير العبيد وحرّرهم الغربُ.
-         رفعوا شهادة لا إله إلا الله وطأطئوا رؤوسهم لغير الله طيلة أربعة عشر قرنًا، طأطئوها قرنًا للعائلة الأموية، سبعة قرون للعائلة العبّاسية وللمماليك غير العرب، خمسة قرون للعائلة العثمانية، قرنًا واحدًا للاستعمار الغربي، نصف قرن لحكامٍ محليينَ مستبدّينَ، ثمانِ سنواتٍ بعد الثورة لحكامٍ أعداءِ الثورة.
-         من الأمم القلائل السبّاقة لتبنّي الفلسفة العقلانية الإغريقية، نقلوها للعربية، طوّروها ثم حوالَي بعد ثلاثة قرون تخلّوا عنها بعد حرقِ كُتُبِ الفيلسوف العقلاني العربي المسلم ابن رشد في الأندلس (نهاية القرن 12 ب. م.)، تركوها للغرب، تبنّوا النقلَ، وأغلقوا البابَ على العقلِ.
-         - من الحضارات الأولى التي اشتغلت على العلوم التجريبية والتشريح مع ابن سينا والفارابي ثم تخلّوا عنها للغرب الذي طوّرها وبَنَى عليها نهضتَه الصناعيةَ بدايةً من القرن 15 ب. م.
-         حركات التحرر العربي من الاستعمار الغربي وقفت عند تحرير الأرض ولم تُكمِّلْ المشوار بتحرير الإنسان العربي.
-         حركات التحرر العربي من الاستيطان الصهيوني، حركاتٌ تحومُ حولها شكوكُ فسادٍ خاصةً في التسيير المالي، ويشوبُها غُموضٌ في العلاقات مع بلدانٍ مطبّعةٍ مع إسرائيل: "فتح" هي نفسها طبّعت مع العدوّ الصهيوني. "حماس" أقامت علاقات وطيدة مع الدولِ العربيةِ المطبّعة مثل مصر وقطر وتركيا والأردن. "حزب الله" موالي تمامًا لدولةٍ غير عربيةٍ، إيران. حركتان إسلاميتان يقاومان العدوَّ الصهيونيَّ موسميًّا.
-         في تونس الستينيات، أوّل مَن ناضلَ وضحّى هم القوميون، وبعد الثورة انقسموا إلى حزيبات.
-         في تونس السبعينيات، ثاني مَن ناضلَ وضحّى هم اليساريون، وبعد الثورة نسّقوا مع مزوّر الانتخابات (لو لم يقلها على نفسه في "الجزيرة" لَما تجرأتُ عليه احترامًا لصفته).
-         في تونس الثمانينيات والتسعينيات، ثالث مَن ناضل هم النهضاويون، وبعد الثورة توافقوا مع جلاّديهم.
-         في تونس 2011 ثورةٌ شعبيةٌ، قامت بها سيدي بوزيدْ وسلّمتها هديةً لسيدي بوسعيدْ (جملةُ فيلسوف حمام الشط، قالها بعد الثورة مباشرة).

إمضائي
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، السبت 29 سبتمبر 2018.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire