vendredi 7 septembre 2018

معاناة المؤلف المبتدئ في تونس: ظَلَمَ نفسه ولم يظلمه أحدٌ، جاء بعد وقته، "اللغالب عليه، الله لِيَّ ولِيه"! مواطن العالَم، كاتب مبتدئ (ثلاثة كتب ورقية وكتاب واحد رقمي)



مقدمة واستشهاد بفيلسوف فرنسي معاصر مرموق، ميشيل سارْ  (87 عام و75 كتاب)، قال معلقًا على تشييد المكتبة الوطنية العظيمة بباريس بقرار ميتيرّان رئيس الدولة الفرنسية (81-95): "ما فائدة تكديس مليون كتاب ورقي في مكان واحد؟ تبذير في غير محله، فالأنترنات توفر نسخة رقمية واحدة للكتاب، نسخة واحدة يتصفحها مليون قارئ في العالم أجمع دون عناء التنقل إلى باريس".

معاناة الكاتب تنتج عن كساد مبيعات الكتاب الورقي في السوق.
الكاتب، كيف جاء بعد وقته؟
العصرُ الحالي، هو عصرُ الكتابة الرقمية والنشر على الأنترنات. ما هي مزايا هذه النوعية الجديدة من الكتابة والنشر: الحرية المطلقة في الكتابة والنشر. مجانيتها بالنسبة للكاتب (صفر تكاليف الطباعة والنشر) والقارئ (صفر تكاليف شراء الكتاب). سرعة انتشارها في العالم أجمع. ارتفاع عدد القرّاء وتنوعهم وتفاعلهم الحِيني الساخن أحيانًا،  تعليقاتهم المُثرية والمشجعة للكاتب. الأنترنات توفّر فرصة ذهبية للكاتب لإجراء تعديلات لغوية أو فكرية على منشوراته دون أن ينتظر الطبعة الثانية في الكتاب الورقي.

هذا الكمّ الهائل من التسهيلات التي يقدمها لنا مجانًا النشر الرقمي، يقابله كمٌّ هائلٌ من العوائق يضعها في طريقنا الناشر الورقي:
-         بالنسبة للكاتب الناشر على نفقته (مثلي):  غلاء تكاليف الطباعة، صعوبة البيع، جَشَعُ أصحاب المكتبات (يقتطعون 40% من ثمن النسخة المباعة).
-         بالنسبة للكاتب المتعاقد مع دار نشر (الأغلبية على حد علمي): جشع أصحاب دُورِ النشر (يطبعون على حسابهم ويستأثرون بـ90% من عدد النسخ المطبوعة وفي بعض الأحيان لا يعرضونها في المكتبات ولا يدفعون شيئًا للمؤلف). حتى دُور النشر الرقمي الغربية، فيها وعليها: أنا وما يقارب العشرة دكاترة ديداكتيك بيولوجيا تونسيين، تعاملنا مع إحداها ومقرها في ألمانيا (EUE: Editions Universitaires Européennes) ولم نقبض أورو واحدًا منذ 2010، تاريخ نشرِها لأطروحاتنا.
-         بالنسبة للقارئ المتواضع ماديًّا (مثلي ومثلكم): الأنترنات توفّر له جميع أنواع الكتب مجانًا، في كل حِينٍ وفي كل مكان وتريحه من تَأبُّطِ كتابه مثلي من مقهى إلى مقهى ومن المترو إلى الحافلة (هي عادة جميلة تعودنا عليها نحن مواليد الخمسينيات. حنينٌ رومنطيقيٌّ، لكنه غير عَمَلِيٍّ، نحاول عبثًا توريثَه لأبنائنا).

د. محمد كشار، صَدَرَ لِي أربعةُ كُتُبٍ:
  1. Enseigner des valeurs ou des connaissances? L’épigenèse cérébrale ou le "tout génétique"? Édition électronique, Presses Universitaires Européennes (PUE), 2010
2. Le système éducatif au banc des accusés ! «Les professeurs ne comprennent pas que leurs élèves ne comprennent pas», Édition libre, 2016
3. جمنة وفخ العولمة، طبعة حرة، 2016
4. الإشكاليات العامة في النظام التربوي التونسي - سَفَرٌ في الديداكتيك وعِشْرَةٌ مع التدريس (1956-2016)، طبعة حرة، 2017

ملاحظة: كتبي الورقية الثلاثة معروضة في العاصمة في مكتبة الكتاب (شارع بورڤيبة، الكوليزي) وفي مكتبة ڤي سافوار (شارع حشاد، ساحة برشلونة).
رابط كتابي الرقمي:  https://tel.archives-ouvertes.fr/tel-00495610/document

إمضائي
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الجمعة 7 سبتمبر 2018.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire