lundi 3 septembre 2018

المواطن التونسي العادي: كيف يرى في سِرِّهِ أخاه اليساري التونسي؟ مواطن العالَم



-         لا يصلّي معنا فهو إذن ليس منّا!
-         لا يحج معنا، ليس منّا!
-         مع بُشرى، ليس منّا!
-         شيوعي، ليس منّا!
-         لا يُقدِّس ما نُقدِّس، ليس منّا!
-         لا يبسمل ولا يحوقل، ليس منّا!
-         زوجته وبناته غير محجبات، ليس منّا!
-     إلخ..........................................!

لا يا إخوتي، هو فيكم ومنكم لكنه مختلفٌ عنكم. مختلفٌ ومن فرط عزة نفسه يكابر فلا تواجهوا كِبْرًا بِكِبْرٍ! وما أطالِبكم به سبق وأن طبقته - في الاتجاه المعاكس - على نفسي كيساري غير ماركسي اجتمعتْ فيه بعض الصفات المذكورة أعلاه وليس كل الصفات والحمد لله: أحببت أهلي وتقرّبت منهم، أعتز بتاريخي، تاريخ أهلي، دينهم، حضارتهم، عاداتهم وتقاليدهم، تراثهم، قرآنهم، طيبتهم، تسامحهم، دمشقهم، بغدادهم، أندلسهم ومالوفها وحدائقها، متنبيهم، أبونواسهم، معرّيهم وبشّارهم الكفيفَين، رشديهم وغزالهم، عمريهما وعليًّا، وأخيرًا عشقت كما يعشقون حبيبهم المصطفَى. فعلت كل هذا دون أن أتنازل - ولو قيد أنملة - عن يساريتي الروحانية حد النخاع.


خاتمة: أنا أحبّكم، بادلتموني حبًّا بِحبٍّ، جازاكم الله خيرًا، بادلتموني حبًّا بِكرهٍ، من حقكم، قدَري , أنا راضٍ بِحلوه ومرِّه، ولا حول ولا قوة إلا بالله!

إمضائي
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الاثنين 3 سبتمبر 2018.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire