مقدمة
منهجية: قبل الغوص والحفر، لنتفق أولاً على التشخيص و"الأوّلُو شرطْ آخرُو
نورْ"!
التشخيص:
نحن، العرب المسلمون، نِعاجٌ أمام الأعداء أسودٌ على الأشقاء، وأشهر نِعاجنا بشار، والسيسي جزار رابعة، والسبسي مدلّس الانتخابات (تحيين: الله
يرحمه)، والشاهد على الفساد، وسلمان المنشار، وحفتر نيرون طرابلس، وڤايد صالح
الطالح (تحيين: الله يرحمه)، ومحمد السادس ملك الزطلة، والمنقلِب على أبيه، وابن
البريطانية الاستعمارية، والعجوز الساكت على الحق
في بلد الحق. هذه حقيقتنا، هذه ذواتنا، هؤلاء حكامنا، وكيفما كنا يُولَّى علينا،
نحن الاستثناء! هل تنكرون تشخيصي؟ إذا أنكرتموه فلا تواصلوا قراءة هذياني.
ماذا نهجر ولمَن نهاجر؟
-
نهجر الحداثة ونهاجر إلى
الأصال (L'indigénisation).
-
نهجر الانبتات ونهاجر
إلى التجذّر.
-
نهجر النمو الرأسمالي
ونهاجر إلى النمو التضامني (تجربة جمنة).
-
نهجر التقييم الجزائي
للتلميذ (أعداد) ونهاجر إلى التقييم التكويني للتلميذ (دون أعداد).
-
نهجر الفلاحة الحديثة
(أسمدة كيميائية) ونهاجر إلى الفلاحة التقليدية (دون أسمدة كيميائية).
-
نهجر الإضراب ونهاجر إلى
المفاوضات.
-
نهجر التسيّب ونهاجر إلى
الانضباط.
-
نهجر الجهاد الأصغر
(جهاد غير المسلمين) ونهاجر إلى الجهاد الأكبر(جهاد النفس).
-
نهجر المدينة ونهاجر إلى
الريف.
-
نهجر النفاق ونهاجر إلى
الصدق.
-
نهجر الكسل ونهاجر إلى العمل.
-
نهجر الغش ونهاجر إلى
الإتقان.
-
نهجر الشعوذة ونهاجر إلى
العلم.
-
نهجر الفوضى ونهاجر إلى
النظام.
-
نهجر الحرب ونهاجر إلى
السلم.
-
نهجر النقل ونهاجر إلى
العقل.
-
نهجر لباس السلف ونهاجر
إلى عبقرية السلف.
-
نهجر الطقوسية ونهاجر
إلى الروحانية.
-
نهجر التقليد ونهاجر إلى
التجديد.
-
نهجر الكره ونهاجر إلى
الحب.
-
نهجر الأنانية ونهاجر
إلى الإيثار.
-
نهجر الوطنية ونهاجر إلى
الأممية.
-
نهجر الجشع ونهاجر إلى
القناعة.
-
نهجر الاستيراد ونهاجر
إلى الإنتاج.
-
نهجر التسوّل ونهاجر إلى
التعفف.
-
نهجر التكبّر ونهاجر إلى
التواضع.
-
نهجر التطرف ونهاجر إلى
الوسطية.
-
نهجر التعصب ونهاجر إلى
الآخر.
-
نهجر القبح ونهاجر إلى
الجمال.
-
نهجر التحريم ونهاجر إلى
الفنون.
-
نهجر التكفير ونهاجر إلى
حرية المعتقد.
-
نهجر التمييز الجندري
ونهاجر إلى المساواة.
-
نهجر إطلاق العَنان
للغرائز الحيوانية (L`ADN)
ونهاجر إلى كبحِ الغرائز
ونُعيدُ أنسنتِها من جديد (L`épigenèse).
الخلاصة:
نهجر
غزو السم الفكري في الدسم الثقافي الغربي ونهاجر إلى مكارم الأخلاق في الأصالة.
نهجر "غرق الحضارات" ونهاجر إلى بعث الحضارات. وإذا لم نهجر ونهاجر،
غرقنا وانقرضنا ولسنا أفضل ممن سبقنا، حضارات سادت ثم بادت، البابليون والفراعنة
والإغريق والفينيقيون والرومان والبيزنطيون والهنود الحمر والأنكا وأقربهم إلينا
الأندلسيون المسلمون. هيّا نهجر معاً ونهاجر معاً علّنا
نفوز كما فاز المصطفى وأصحابه.
إمضاء مواطن العالَم
الاستقامةِ الأخلاقيةِ الذاتية التي أتبنّاها تتجاوز الاستقامةِ
الأخلاقيةِ الدينية لكنها لا تنفيها، لا تناقضها ولا تعاديها بل تكمّلها وتحميها: الأولى
تُمارَس على المستوى الفردِيِّ (La spiritualité à
l`échelle individuelle)، وهي فردية أو لا تكون، وقد تتوفّر عند المتدين (Le croyant)
وعند غير المتدين (Le non-croyant)، وقد يكتسبها الفرد من الدين (الجهاد الأكبر) أو من
الفلسفة أو من الاثنين معاً كحالتي. أما الثانية فلا تُكتسَبُ إلا من الإيمان بِدينٍ
معيّنٍ، ولا تهم غير المتدينين، وهي اجتماعية أو لا تكون (La
spiritualité d`une société ou d`un état).
الهُوية هُويّات، أنا
مواطن العالَم، كشكاري، ڤَصْرِي-شِتْوِي، حَمَادِي، جمني، حمّام-شطي، تونسي، شمال
إفريقي، أمازيغي، عربي، وطني، قومي، أُمَمِي، مسلم، عَلماني، دارويني، يساري غير
ماركسي، عربي-فرنكفوني اللسان، وكل هُوية تُضافُ إليّ هي لِـشخصيتي إغناءُ، وكل
هُوية تُقمَعُ فيّ هي لِـشخصيتي إفقارُ.
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إذنْ إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الأحد 21 أفريل 2019.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire