vendredi 16 octobre 2020

شَرُّ البلية في المجتمع التونسي هُمُ أنصافُ المثقفين! مواطن العالَم

 

 

أعني بهم المدرّسين بجميع اختصاصاتهم (ابتدائي وثانوي وعالٍ) والأطباء، والمهندسين والمحامين والصحفيين والإعلاميين والخبراء والمحللين السياسيين والدعاة وأئمة المساجد والأمّيين المستنيرين، إلخ.

كلهم ناقلو معرفة وليسوا منتجيها، والمثقف حسب اجتهادي هو منتج للمعرفة أو لا يكون، متمكن من فرعٍ من فروع الفلسفة، يشتغل عليه دوماً ويوظفه في كل مجالات المعرفة.

أنصافُ مثقفينا لم ينجحوا في تغيير أنفسهم ولا فلحوا في تغيير الغير. المصيبة أنهم يكوّنون الأغلبية الساحقة في أحزابنا، سلطة ومعارضة.

قَدَري أنني أنا أيضاً مثلهم نصفُ مثقفٍ، ويا ليت اعترافي هذا كان من باب التواضع، إنها الحقيقة المرّة، حقيقة مَن يدخل مجال الثقافة وهو في سن الخمسين، لكنني لم أيأس بعدُ من الخروج من هذه الطبقة البائسة التي تتكون من فئتين اثنتين: فئة تحكمنا متكونة من مثقفين جهلة بالعلم (خرّيجو العلوم الإنسانية)، وفئة تأتمر بأوامر مَن يحكمنا متكونة من علماء غير مثقفين (خرّيجو العلوم الصحيحة والتجريبية).

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire