Ce sont
des personnalités « comme si » ou « as if ».
-
أناسٌ متأقلمونَ جدّاً مع مجتمعِهم المريضِ
حتى تخالُهم أسوياءً، أشخاصٌ مُسْتَلَبونَ جدا (aliénés) حتى تخالَهم مرضَى نفسانيينَ.
-
أناسٌ حِربائيونَ ومع كل محيطٍ جديدٍ
يتماثلونَ ويتلوّنونَ.
-
أناسٌ لا يفعلونَ بدافعٍ من داخلِهم بل
يستجيبونَ فقطْ للإثارةِ من خارجِهم.
-
أناسٌ مصابونَ بضمورٍ في الغددِ المُفرِزةِ
للذاتيةِ والحبِّ والصدقِ والإخلاصِ.
-
أناسٌ فاقدُو الشجاعةِ والحِسِّ النقديِّ.
-
أناسٌ أبطالُ عصرِ الحداثةِ وعصرِ ما بعد
الحداثةِ.
-
أناسٌ يسرقونَ أفكارَ غيرِهم العلميةِ أو الأدبيةِ
أو الفنيةِ وينسبونا زوراً لأنفسِهم (Le
plagiat).
-
أناسٌ "عاديونَ" في "مجتمع
المشهد" (La société du spectacle de Guy Debord).
- أناسٌ رجالُ أعمالْ، جهابذةُ عصرِهم، أنتجوا لنا عدمَ تكافئِ الفرصِ واللامساواةِ الاجتماعيةِ، ووفروا لنا القروضَ الكريهةَ بالنسبةِ للدولِ والأفرادِ (Les dettes odieuses)، ودمّروا مفهومَ الدولةِ الراعيةِ لمواطنِيها الفقراءِ والبؤساءِ
(L’État providence)
وأرسوا مكانَها خوصصةَ القطاعْ
العامْ والتشغيلْ الهَشْ (L’angoisse de la précarité provient de cette hégémonie culturelle et
politique du néolibéralisme).
-
أناسٌ لديهم قابليةٌ سريعةٌ وعجيبةٌ للتحولِ إلى أناسٍ جلادينَ ينفذونَ جرائمَهم بصفةِ غيرِ
معرّفةٍ (anonyme): مثل الطيارينَ الغربيينَ والإسرائيليينَ الذينَ قصفوا حمام الشط
وغزةَ وبغدادَ وطرابلسَ ودمشقَ (يطيرونَ، يقصفونَ، يقتلونَ ثم يعودونَ إلى ثكناتِهم
وكأنهم كانوا في حانوتِ "بوبلينات") أو أوباما الذي أمضَى 2000 حُكمٍ بالإعدامٍ،
نُفِّذتْ كلها خارجَ أمريكا في أراضي العالَم الإسلامي بواسطةِ طياراتٍ دونَ طيّارٍ.
أصبحَ الحكمُ بالإعدامِ عندهم مسألةً إداريةً من اختصاصِ وكالةِ المخابراتْ (CIA) وأصبحَ تنفيذُ الإعدامِ عندهم مسألةً فنيةً من اختصاصِ
مهندسِي الحاسوبْ.
Prudence (paragraphe
original et intégral de l’auteur Roland Gori, page 241):
« Ainsi dans un article de 1965, Helene Deutsh précise la
différence entre le phénomène morbide du « comme si », finalement
assez rare, et « l’expérience psychologique transitoire extrêmement
répandue, presque universelle » des situations « comme si ».
Nombreuses sont ces situations, ces expériences « comme si » que l’on
« rencontre couramment parmi les dirigeants et les hommes politiques »,
dans l’aptitude des acteurs à développer leur talent artistique et dans les
déterminants psychologiques du plagiat et de bien d’autres activités ».
خاتمة: أين نحن العرب من هذه
الشخصيات الحِربائية، شخصيات "كووم سِي" (des
personnalités « comme si »)، وأين
نجدها في مجتمعاتنا؟
ملوكُنا، رؤساؤنا.. بعضهم
شخصيات "كووم سِي"!
نوابُنا في البرلمان.. بعضهم
شخصيات "كووم سِي"!
خبراؤُنا، إعلاميونا، محللونا
السياسيون.. بعضهم شخصيات "كووم سِي"!
كتّابُنا، فلاسفتنا، فنانونا.. بعضهم
شخصيات "كووم سِي"!
دُعاةُ ديننا .. بعضهم شخصيات
"كووم سِي"!
مدارسنا، مستشفياتنا، مصانعنا،
ضيعاتنا، بحثنا العلمي.. .. بعضها مؤسسات "كووم سِي"!
Source d’inspiration : « La fabrique des
imposteurs » éd. Babel essai, 2015, 308 p., Prix 8,7 € ; Roland Gori (psychanalyste et professeur émérite de psychologie et de
psychopathologie clinique à l'université Aix-Marseille).
إمضائي:
"المثقّفُ هو
هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إلى فجر آخر"
(جبران)
"ما فائدةُ الأقنعةِ على الوجوهِ والعوراتُ عاريةٌ ؟".
توفيق بكار
النقدُ هدّامٌ أو لا يكونْ، أنا لا أقصدُ فرضَ
رأيِي عليكم بالأمثلةِ والبراهينَ بل أدعوكم بكل تواضعٍ إلى مقاربةٍ أخرى، وعلى كل
مقالٍ سيءٍ نردُّ بِمقالٍ جيّدٍ، لا بالعنفِ اللفظيِّ.
لا أرى خلاصًا للبشريةِ في الأنظمةِ
القوميةِ ولا اليساريةِ ولا الليبراليةِ ولا الإسلاميةِ، أراهُ فقط في الاستقامةِ
الأخلاقيةِ على المستوى الفردِيِّ وكُنْ ما شِئتَ (La spiritualité à l`échelle individuelle).
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 26 أكتوبر 2020.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire