samedi 24 octobre 2020

ما أحلى الرجوع إلى مدرّجات الجامعة بعد الأربعين؟ مواطن العالَم

 

 

ملاحظة ديونتولوجية: لا أتكلّم عن الآخرين. أتكلم عن نفسي فقط.

 

الدافع الأكبر الذي قادني للرجوع إلى مدرّجات الجامعة بعد الأربعين هو دافع "الإحساس بالنقص المعرفي" (Complexe d’infériorité cognitive):

-         تخرّجتُ أستاذاً مساعداً للعلوم الطبيعية في سن 22 سنة 1974: أستاذ إعدادي، قضيتُ عامين في الجامعة أي لم أحصل على الأستاذية-maîtrise، والطريف أنني لم أحصل على الباكلوريا أيضاً لأن نظام مدرسة ترشيح الأساتذة المساعدين (ENPA) يسمح بالمرور من الثانوي إلى العالي بعد اجتياز مناظرة داخلية.

-         تحصلت على الباكلوريا الجزائرية (mention passable) وأنا أستاذ بغار الدماء في سن 28 سنة 1980.

-         سجلتُ عاماً واحداً بالمراسلة بجامعة رينس-فرنسا قسم فلسفة وأنا أستاذ بالجزائر في سن 29 سنة 1981.

-         سجلتُ بجامعة تونس (ISEFC, Bardo) قسم علوم طبيعية وأنا أستاذ بالعاصمة في سن 38 سنة 1990. تحصلت على الإجازة في للعلوم الطبيعية (mention bien) في سن 41 سنة 1993.

-         سجلتُ (en cotutelle) بجامعة تونس (ISEFC, Bardo) وجامعة فرنسا (UCBLyon1) قسم ديداكتيك بيولوجيا وأنا أستاذ بالعاصمة في سن 46 سنة 1998. تحصلت على الماجستير في سن 48 سنة 2000 (DEA, mention très bien) والدكتورا (mention très bien) في سن 55 سنة 2007.

 

خاتمة: صدّقوني التعلم في الكِبرْ كالنقش على الأحجار الكريمة. إذا أتممت تعليمك الجامعي (الإجازة) وأنت شابّا فغالباً ما يكون من أجل الفوز بوظيفة مرموقة، وضعٌ اجتماعي مريحٌ يملؤك رضاءً عن النفس فلا تشعر بالحاجة إلى مزيدٍ من المعرفة. أما إذا انقطعت عن تعليمك الجامعي غصباً عنك (قبل الإجازة) وأنت شابّا فغالباً ما تفوز بوظيفة غيرمرموقة، وضعٌ اجتماعي غير مريحٍ يملؤك عدم رضاء عن النفس فتشعر بحاجة مضاعفة (une motivation alimentée par un moteur nucléaire) إلى مزيدٍ من المعرفة لتحسين وضعك المادي ووضعك النفسي (تدارُك "الإحساس بالنقص المعرفي")، وإذا صادف وتوفرت لك الفرصة لإتمام تعليمك الجامعي (الدكتورا) وأنت موظفاً متزوجاً كهلا فغالباً ما تكون الغايةُ معرفية مجرّدة وليست منفعية مادية.

 

إمضائي:

النقدُ هدّامٌ أو لا يكونْ" (مواطن العالَم)

"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" (فوكو)

"وعظتني نفسي فعلمتني أن لا أطرب لمديح ولا أجزع لمذمّة" (جبران)

"ما فائدةُ الأقنعةِ على الوجوهِ والعوراتُ عاريةٌ ؟". توفيق بكار

"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 24 أكتوبر 2020.

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire