mardi 6 octobre 2020

"الحضارة اليهودية-المسيحية تحتضر والمستقبل للإسلام" فرضية الفيلسوف الفرنسي اليساري الملحد ميشيل أونفري، ترجمة ونقل مواطن العالَم

 

 

المصدر: دروس ومحاضرات وحوارات ميشال أونفري على اليوتوب.

مَن هو ميشيل أونفري؟

هو فيلسوف فرنسي معاصر ، يساري تحرري 

(La gauche libertaire non libérale, le P S français est un parti libéral depuis 1983

 غير ليبرالي (ليبرالي تعني أن السوق تحكم المجتمع وتسنّ القوانين لمصلحة الرأسماليين الجشعين)، فوضوي برودوني (Anarchiste proudhonien أي قمة النظام وغير رافض للدولة)، غير ماركسي، ملحد مسيحي (ملحد ذو جذور حضارية مسيحية لم يخترها بل فُرِضت عليه كنَسبه)، كاتب نشر مائة كتاب في فلسفة التاريخ المضاد (La contre-histoire)، مؤسس الجامعة الشعبية في مدينة "كَنْ" (Caen) منذ 2002 ومفكّك  الأيقونات الغربية من أمثال روبسبيار وكومونة باريس وماركس ولينين وكاسترو وفرويد وسارتر وسيمون دي بوفوار (La déconstruction et non la démolition)، أبيقوري مُتَعِي (Épicurien hédoniste)، وقال عن المسيح أنه لم يوجد ماديا كشخصية تاريخية بل هو شخصية خيالية من صنع أتباعه (Un personnage conceptuel) ، وقال عن الأناجيل انها محرّفةٌ.

هذا هو الفيلسوف نفسُه الذي قال "الحضارة اليهودية-المسيحية تحتضر والمستقبل للإسلام"، أظن أنه لا يمكن اتهامه بالتقرب من الإسلاميين ونفاقهم؟

 

ماذا قال بالضبط؟ (Son constat impartial et non son jugement de valeur

قال: "الحضارة اليهودية-المسيحية تحتضر ولا أمل في نهضتها من جديد مهما فعلنا ومصيرها كمصير باخرة "التيتانيك" عندما اصطدمت بجبل الثلج وغرقت في قاع المحيط. والسبب فقدانها لقِيم العدالة والحرية والأخوة والمساواة (Justice, Liberté, Égalité, Fraternité) التي قامت من أجل تحقيقها الثورة الفرنسية، واقترافها لجريمة إبادة أربعة ملايين مسلم مسالم مدني بريء منذ حرب الخليج الأولى إلى اليوم (1990-2016) في أفغانستان والعراق والصومال والشيشان وليبيا وسوريا واليمن دون أدنى أي ذنب اقترفوه سوى التوق للحرية والعدالة الاجتماعية".

ثم أضاف: "التاريخ لا يحتكِم للخير و لا للشر (L`Histoire, c`est l'au-delà du bien et du mal)! والحضارات لا تُبنَى إلا بالعنف! الحضارة تُعرّف بمجال جغرافي محدّد والإسلام غير محدّد الجغرافيا (La déterritorialisation est un concept créé par Gilles Deleuze  ). لا يوجد في العالم فردٌ مسيحيٌّ واحدٌ فقط مستعدٌّ أن يموت دفاعًا عن دينه أما في المسلمين فهم كُثْرٌ. والمرشّح الوحيد لتعويض الحضارة اليهودية-المسيحية المتفسخة المتدهورة (Une civilisation en décadence) هو الإسلام المجاهد العنيف الصاعد الواعد خيرا أو شرًّا".

 

ملاحظة شخصية: يبدو لي أن الإسلام الذي يقصده الفيلسوف هو إسلام المسلمين المستعدين للموت دفاعًا عن دينهم أي السلفيين الجهاديين أو ما سمّاه الأستاذ راشد الغنوشي بـ"الإسلام الغاضب"، وليس الإسلام الليبرالي الديمقراطي لحزب النهضة التونسي والله أعلم؟

 

إمضائي:

يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا واقتداءً بالمنهج العلمي فأرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد.

لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.

"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، السبت 9 جويلية 2016.

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire