vendredi 9 octobre 2020

سؤالٌ كبيرٌ أجابني عليه مفكرٌ كبيرٌ؟ (سؤال عدد 2) مواطن العالَم

 

 

-         السؤال الكبير:

لماذا انقرض الضمير المهني في العالم أجمع لدي العمال بالفكر والساعد ولو بدرجات متفاوتة؟

 

-         الجواب الكبير:

كنتُ أظن أن السببَ ذاتيٌّ (Subjectif) أو أخلاقيٌّ (Morale)!

قرأتُ رولان وري فعرفتُ أن السببَ ليس ذاتيّاً ولا أخلاقيّاً، بل السببُ موضوعيٌّ (Objectif) وهو التالي:

الحداثة الغربية الرأسمالية الليبرالية أفرغت كل المهن من رسالاتها التي خُلِقتْ من أجلها، مثلاً: خُلِق المربّي ليربّي الأطفال والطبيب ليداوي المرضى والمحامي ليدافع على المظلومين، إلخ. ماذا فعلت الحداثة بثلاثتهم؟

أستاذ اليوم أو طبيب اليوم أو محام اليوم أصبح دون رسالة اجتماعية ولا يرغبُ في شيء سوى قبض ثمن ما فعل ولا يُسأل عما فعل. بعد التخرج، الليبرالية قتلت فيهم الرغبة في الإنسانية والمعرفة وعمل الخير. مسختهم الليبرالية فأصبح الأستاذ يقوم بدرسه ولا يعنيه إذا فهم التلميذ أم لم يفهم، والطبيب يصف الدواء ولا يعنيه إذا شفي المريض أم لم يشف، والمحامي يترافع على قدر ثمن أتعابه. أصبحوا يقبضون وبس!En français : le capitalisme a prolétarisé (ou instrumentalisé ou chosifié) 

 tous les métiers

الرأسمالية استلّتْ منهم الروح وتركتهم جسداً بلا روحٍ!

 

Ma source d’inspiration : « La fabrique des imposteurs » éd. Babel essai, 2015, 308 p., Prix 8,7  ; Roland Gori  (psychanalyste et professeur émérite de psychologie et de psychopathologie clinique à l'université Aix-Marseille).

 

إمضائي:

"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو

"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 9 أكتوبر 2020.

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire