samedi 24 octobre 2020

عشرةُ مبادئَ ساميةٌ، لو كنتُ ماركسيًّا ملحِدًا وأردتُ تأسيسَ حِزبٍ في تونس لَحَبّرتُها في الديباجةِ! مواطن العالَم

 


Je le ferai par indigénisation.

ولو كنتُ إمامًا لَردّدتُها في كل خُطبةٍ، ولو كنت صوفيًّا لحلّقتُ بأجنِحتِها فوق العرشِ، ولو لم يكن محمدُ صلى الله عليه وسلم خاتمَ الأنبياء لأعلنتُ بها النبّوةَ فورًا.

 

أبدأ بالأهَمِّ قبل المهِمِّ وبالمقدَّسِ قبل الأقلّ تقديسًا:

1.     حرية المعتقد 

(La liberté de conscience): 

قرآن: "لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ" - "لكم دينكم ولي دين" - "وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ".

2.     احترام حياةِ الإنسانِ وحُرمتِهِ الجسديةِ والنفسيةِ (La sacralisation de la vie humaine): قرآن: "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا" (لا فرقَ عند الله وعندي بين نفسٍ مسلمةٍ و نفسٍ غير مسلمةٍ).

3.     نبذُ التكفيرِ إثر فشلٍ في التبشيرِ 

(Bannir l`excommunication suite à un échec du  prosélytisme): 

قرآن: "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ".

4.     الرحمة (La Miséricorde): بابُ التوبةِ النصوحةِ مفتوحٌ عند ربي على مِصراعَيهِ إلى آخر رمقٍ قبل الموتِ.

5.     احترامُ اليهودِ والمسيحيينَ والناسِ أجمعينَ 

(Le respect des juifs et des chrétiens et tous les humains): 

ربي حلل للمسلم الزواجَ بامرأةٍ يهوديةٍ أو مسيحيةٍ، أي باركها أمًّا وجدة لذرّيتك، فهل هنالك إجلالٌ لليهودِ والمسيحيينَ أكثر من هذا الإجلالِ، ونحن نعرف أن الجنة تحت أقدام الأمهات، وحرّم عليك إكراهها على تغيير دينِها الأصلي واعتناقِ دينك، لا بل أمرك بمرافقتها كل يوم أحد إلى باب كنيستها أو كنيسها وانتظارها حتى تفرغ من صلاتها.

6.     الإيثارُ والغَيريةُ (L`altruisme): حديث: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ" (أخيه، مسلمًا كان أو غير مسلمٍ) - "من غش فليس منا" (من غش مسلمًاً أو غير مسلمٍ).  ماركس: "من كلٍّ حسب جهده ولكلٍّ حسب حاجته".

7.     تقوى الله وخِشيتِه في عباده المسلمين وغير المسلمين (La Piété): كان سيدنا إبراهيم الخليل لا يتعشى حتى يمر عابر سبيل يشاركه طعامه. قدِم يومًا عابرُ سبيل، أكل وشرب ثم طلب من إبراهيم أن يوقد له ناراً ففعل. قام الضيف يصلي للنار فنهره النبي وطرده قائلا: "أتُعبدُ النارُ في بيت الخليل؟" فكلّمه الله مهاتِفًا مربيا: "يا إبراهيم كم عمر هذا الضيف؟". قال: "ستون سنة". قال: "تحملته أنا ستون سنة ولو شئتُ لقبضتُ روحَه، و أنت لم تصبِر عليه وتتحمله ليلة واحدة!".

8.     المحبّة (L'amour): صديقي بكار عزوز النهضاوي، أستاذ القرآن بباريس، قال: "الإسلامُ رسالةٌ للعالمين، مسلمين وغير مسلمين، وهو هديةٌ لهم جميعا من السماء. والمسلم مطالَبٌ بأن يبلّغ الهدية إلى صاحبها غير المسلم. فكيف سيهدي أغلى هدية في الوجود إلى شخص يكرهه؟ لذلك قدرُ المسلم أن يحب الناسَ جميعا، يحب المسيحي واليهودي والبهائي والهندوسي والبوذي واللاأدري والملحد والإرهابي والمجرم والمثلي والسليم والسقيم، يحبهم جميعا ودون استثاءٍ أو إقصاءٍ لكي يستطيع أن يدعو لهم بالهداية والتوبة النصوحة، يدعو لكل البشر دون تمييز ديني أو مذهبي أو قومي أو عرقي أو طبقي، ولو خالف ذلك، خان عقيدتَه وكرّهَ الناسَ فيها".

9.     البِرُّ بالوالِدَين (La piété filiale est une vertu de respect pour ses propres parents et ancêtres): صديقي بكار عزوز، قال، مخاطبًا طلبتَه: "واجبٌ على المسلمِ أن يَبِرَّ أمَّه ولا يقل لها أفٍّ، حتى ولو كانت بائعة هوى على أرصفة شوارع باريس".

10.            لا يحق لأحد محاسبةَ أحدٍ على عقيدتِه (Nul n`est juge d`âmes ): لا حسيبَ غيره، سبحانه وتعالى.

 

إمضائي: كشكار يُسبِّحُ، كشكار يَسْمُو، كشكار يُجنّحُ، كشكار شارب حد الثمالة من خمر السماء، كشكار "عامل جَوْ بِلا جَوْ"، "عامل جَوْ في اللَّخِتْلِي"، كشكار "شايَخْ".. شارِكوهُ مُتعتَه الفكريةَ وإذا رغِبتُمْ، امتطُوا صَهوَةَ بُوراقِه، سبّحوا وجنّحوا معه، أو على الأقل لا تُفسِدوها عليه.. العاشقُ الولهانْ.. الله يهديكم ويَرضَى عليكم.

 

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الاثنين 7 جانفي 2019.

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire