lundi 12 août 2019

لماذا لا أحبّذُ إقحامَ الدينِ في النقاشِ العلميِّ في المقهى؟ مواطن العالَم، يساري غير ماركسي وغاندي الهوى



-         عادة ما يكون عالِم الدين غير مختص في البيولوجيا وعالِم البيولوجيا غير مختص في الدين، فيحصل بينهما حوار بيزنطي لا طائل من ورائه إلا التنابز بالألقاب.
-         لأنني ضعيف في العربية وغير ملِمٍّ بعلوم القرآن والفقه والحديث.
-         لأنني أرى أن المكان غير مناسبٍ لتناول المسائل المقدّسة من قِبل كل التونسيين، متدينين وغير متدينين.
-         بما أنني مختص في البيولوجيا، فإذا كذّبني أحدٌ بآية قرآنية، قطع عني معارضته الممكنة احترامًا للقرآن وليس احترامًا لرأيه.
-         لأنني أرى أن العلمَ والقرآن لا يتناقضان في الجوهر، لكنهما خطان متوازيان لا يلتقيان إلا في القيم الإنسانية النبيلة. القرآن كتاب هداية وأحكام وإيمان، حثّ على كسب العلم والتبحّر فيه لكنه ليس كتاب علم بالمعنى البشري لكلمة علم، والإيمان أسمَى من العلم ولا وجه للمقارنة بين الثرى والثريّا.
-         لأن القرآن يقينٌ من أوله إلى آخره وحقائقه كلها ثابتة وأبدية، أما العلم فهو مبني على التجربة والخطأ والصواب وهو شك يقود إلى مزيد من الشك تتخلله حقائق ثابتة إلى حين.
-         العلم كوني أو لا يكون (Universel)، قابل للدحض والتكذيب أو لا يكون (Falsifiable)، ومختزل للحقيقة أو لا يكون (Réductrice  أما الدين فهو مِلَلٌ ونِحلٌ أو لا يكون ("لكم دينكم ولي دين")، غير قابل للدحض والتكذيب أو لا يكون ("فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ")، شامل للحقيقة أو لا يكون ("مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ").

إمضائي: "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 12 أوت 2019.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire