samedi 3 août 2019

انتهى الحِداد فلنمرّ إلى تقييم الحِداد! مواطن العالَم، يساري غير ماركسي وغاندي الهوى



خلال أسبوع كامل، جل التدخلات التلفزية تميزت بميزةٍ واحدةٍ. ميزةٌ تتمثل في نَفْيِ ثورة 17-14 (Les négationnistes de la révolution ont occupé l’antenne pendant 7 jours)، ونَفْيِ كل النضالات التي مهدت للثورة (نضالات القوميين واليساريين والإسلاميين والنقابيين والحقوقيين)، ولم يُذكر أي واحد من رموزها (البراهمي، شكري، حمّة، الغنوشي، المرزوقي، الطريفي، الشابي، بن سدرين، عاشور، إلخ.)، ناسين أو متناسين أنه لو لم تكن الثورة لَما كان السبسي زعيمًا بعد الثورة. الله يرحمه: "الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون"، أما الزعماء المتوفون ففي السياسة باقون فاعلون وباسمهم تُنعتُ الأحزاب ويَنتسِبُ المناضلون (لينين، ستالين، تروتسكي، ماو، ﭬيفارا، عبد الناصر، بورقيبة، البنّا، قطب، إلخ).  كذبوا علينا بقولهم أن سبسي اليوم هو امتداد لبورقيبة الأمس. "فحّجوا" على الثورة وكأنها خندق عفن يجب تجاوزه دون النظر إليه. لا يا عفن.. الثورة ليست عفن.. يا صنّاع الفتن.. الثورة هي القنطرة التي أوصلتكم إلى سلطة نلتوها دون استحقاق. قنطرةٌ بُنِيتْ بسواعد شهداء دوز وبنﭬردان وسيدي بوزيد يا قوّادة المرسى وسيدي بوسعيد.

إمضائي: "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 3 أوت 2019.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire