mercredi 21 août 2019

الراجلْ هَتَرْ أصابَه الوَجْدُ في الكِبرْ، عَشِقَ في نفسِ الوقتِ عجوزًا عربيةً وصبيةً فرنسيةً! مواطن العالَم، يساري غير ماركسي وغاندي الهوى



-         العربية، أهلها محافظون، في صِباها خَطَبَ وِدَّها عُشّاقٌ كثيرون، عجمٌ وعربُ، بيضٌ وسُودُ، بدوٌ وحَضَرُ، مسلمون ويهودٌ ومسيحيون، هندوسٌ وبوذيون، أكرادٌ وبربرُ، فُرسٌ على أتراك على بيزنطيين على هنود على أسبان، فتنتهم بجمالها الأخّاذ، لكن لم يدخل خِدْرَها أحدٌ.
-         الفرنسية، أهلها متحرّرون، كل مَن عشقها دخل خِدْرَها ووضع على خدّها قُبلةً.
-         العربية، ابنةُ عمي وحبها يجري في دمي، سُمّيتْ عليَّ قبل ولادتي.
-         الفرنسية، لقِيتها لأول مرة وأنا عمري ست سنوات ورافقتني مدى الحياة.
-         العربية، فخار بكري، لكن مرافقتها للنزهة اليومية لم تعد تغري إلا عشاقها الولهانين، ولو لم يفقْ أولياء أمرها من سبات أهل الكهف لكان مآلُها كمآلِ التحف النادرة، متحف اللوفر بباريس.
-          الفرنسية، بورسولان مرصّعٌ بحَبّ الرمّان، تزين الصالونات وأفواه الحسان وعشاقها من غير ناسها متواجدون في كل مكان، أفارقة وعُربان.
-         العربية، تزوّجت لمدة قرنٍ واحدٍ قرنَينِ اثنَينِ كل الفلاسفة الإغريق الذين سبقوها، ثم طلّقتهم بالثلاث جميعًا.

-         - الفرنسية، جدّها القانون الروماني وجدتها الفلسفة الإغريقية، قاطعتهما قرونًا، ندمت فرجع الدرّ إلى معدَنه.
-         العربية، سِنّها لا يعيبها بل يزينها، على أقل تقدير عمرها 15 قرنًا.
-         الفرنسية، صِغَرُها وسامٌ على صدرِها، على أقل تقدير عمرها 5 قرون.
-         العربية، جدودُها أصَلاءُ كُرَماءُ، أما أهلها اليوم (النار تخلف الرماد) فبخلاء ينقصهم الجَهدُ والعطاءُ، ظلموا الفتاة حتى صارت عانسًا هفاة، خذلوها، وبجهازٍ رَثٍّ جهّزوها، وكالمومياء حنّطوها وعلى الرفوف وضعوها، ، ومن تبادل الكلمات مع  الجيران حرموها، وبعنوسة أبدية وصموها، فهجرها العشاق ولولا شرفها القرآني لتركها القاصي والداني، عشيقتي إرثٌ عائلي. هل عرفتموها؟
-         الفرنسية، لقيطةٌ وأصلُها غير ثابتٍ، أما أهلها اليوم فقد صانوها وبأفضل جهازٍ جهّزوها وبكساء العقل والعلم كسوها ولعيون العالمين عرضوها وبتعدد الأزواج وعدوها، عشيقتي غنيمة حربٍ. هل عرفتموها.
-         في النهاية، لكم مني هدية مفتاح القضية: حبيبتاي يشتركان في نفس الاسم "المنطق" (logos ).

إمضائي: "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 22 أوت 2019.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire