mardi 20 août 2019

مقارنة طريفة بين الأستاذ التونسي الفاشل والمسؤول السياسي التونسي الفاشل؟ مواطن العالَم، يساري غير ماركسي وغاندي الهوى



-         الأستاذ التونسي الفاشل، اجتهد أم لم يجتهد في عمله، جدّد أم لم يجدّد فيه، يحصل على مرتبه في آخر كل شهر ويحصل على الترقيات الجزائية التشجيعية كاملة مثله مثل زملائه المجتهدين المجدّدين. كذلك المسؤول السياسي التونسي الفاشل، يُعادُ انتخابه ديمقراطيًّا مرة ومرتين رغم حصيلته الهزيلة خلال فترة ممارسته للسلطة.
-          الأستاذ التونسي الفاشل، لا يؤمن بالاختصاص الذي يدرّسه (غير-علمي يدرّس العلوم أو غير-عقلاني يدرّس الفلسفة أو غير-مسلم يدرّس الإسلام). كذلك المسؤول السياسي التونسي الفاشل، يطبّق الديمقراطية وهو لا يؤمن بالديمقراطية (أحزاب ذات هرمية ستالينية في اليسار واليمين أيضًا، بيع تزكيات النواب لفائدة مرشحي الرئاسة، نواب من اليمين واليسار أيضًا، شراء ذمم الناخبين بالمقرونة أو القفة أو الفلوس نقدًا في اليمين فقط لا لأن اليسار شريف بل لأنه عادة ما يكون اليسارُ كحيانًا).
-         الأستاذ التونسي الفاشل، يحضر مجالس الأقسام ويشارك في قرارات ارتقاء التلاميذ أو رسوبهم. كذلك المسؤول السياسي التونسي الفاشل، يحضر جلسات البرلمان والحكومة ويشارك في سَنّ القوانين ويقرر مصير المواطنين.
-         الأستاذ التونسي الفاشل، يجهل مستويات تلامذته الحقيقية في المادة التي يدرّسها ويعطي لنفسه الحق في تصنيفهم تصنيفًا اعتباطيًّا (صفر أو عشرون، ضعيف أو قوي، غبي أو ذكي). كذلك المسؤول السياسي التونسي الفاشل، لا يعرف ماذا يريد شعبه ويقرر مكانه ما يريد هو لا ما يريد شعبه.
-         الأستاذ التونسي الفاشل، لم يتلقَّ أي تكوين جامعي في البيداغوجيا ولا في علم نفس المراهق ولا في الديداكتيك والإبستمولوجيا في اختصاصه (نقد المعرفة التي يدرّسها) ولا في تقييم الامتحانات. كذلك المسؤول السياسي التونسي الفاشل، لم يتلقَّ أي تكوين نظري أو تطبيقي في السياسة ولا في علوم الاتصال والتواصل والقيادة والتسيير ولا في التخطيط ولا في الاقتصاد ولا في الديمقراطية أصلا.

إمضائي: "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 20 أوت 2019.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire