samedi 31 août 2019

من ألطافِ الله أنني أرى مَدْحًا فيما يراهُ فيَّ مُناوِئِيَّ ذَمًّا! مواطن العالَم، غاندي الهوى ومؤمن بمبدأ الاستقامة الأخلاقية على المستوى الفردي


 La spiritualité à l’échelle individuelle

أفسّرُ: يقولون عنّي أنني "فاقدٌ للشخصيةِ المميّزةِ"، أي أن خطابي يحلو لمختلف التوجهات المعتدلة تبنّيه، يساريين كانوا أو قوميين أو إسلاميين، مع التدقيق أن عداوة الليبراليين الرأسماليين والستالينيين والبشّاريين والمتعصبين المنغلقين من الإسلاميين، أراها عداوةً ترفعُ معنوياتي ولا تحبطني. أما عن "فاقدٌ للشخصيةِ المميزةِ"، فمَن قال لكم أن امتلاكَها يُعَدّ فضيلةً؟ شخصيةٌ مميزةٌ.. عن مَن؟ عن أندادي في الإنسانية مهما اختلفوا معي؟ إذا اعتبرتُم التميزَ عن البشرِ فضيلةً، فبئسَ التميّزُ تميّزَكم.. وبِئسَ الفضيلةُ فضيلتَكم! إنه الكِبْرُ بعينه لو كنتم تعلمون وتتفكّرون، أما أنا فعلى العكس، أعرضُ نفسي جسرًا بين المتناقضات، فدوسوا عليّ أنّى شئتم، قويتُ أنا وضعفتم أنتم.

ما هي المتناقضات التي يراها مُناوِئِيَّ متناقضات والتي لا أراها، أنا، متناقضات؟
هي: اليسار/التديّن، العَلمانية/الإسلام، الجبهة/النهضة، الروحانية/المادية، العلم/القرآن، الفرنكوفونية/التعريب، الحداثة/الأصالة، التحرّر/التقاليد، إلخ. متناقضاتٌ، أراها كلها مستقلة ومنهجيًّا منفصلة، لكنني وفي نفس الوقت أرى بينها جسورًا عديدة تربط بينها، وحتى لو غابت بعض الجسور بينها، فبقلمي ولنفسي أولاً سأبنيها، ثم أعرضها للعالقين في الضفتَين، سلكوها أو لم يسلكوها، لستُ نبيًّا جاء للبشرية يَهديها، فللبشرية حِسٌّ سليمٌ (Le bon sens)، عني وعن تطفل أمثالي يُغنيها.

إمضائي: لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضعٍ إلى مقاربةٍ أخرى وعلى كل مقالٍ سيءٍ نرد بِـمقالٍ جيدٍ، لا بالعنفِ اللفظيِّ.
 "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 31 أوت 2019.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire