مدرسةٌ تُقدِّمُ دروسًا
جامعيةً بالطابقِ الأولِ بجامعِ حمام الشط الشرقيةِ. اليومَ صباحًا وفي مقهى
الشيحي، قابلتُ مسئولاً إداريًّا متطوّعًا فيها، زميلٌ متقاعدٌ وصديقٌ قديمٌ محترَمٌ
جدًّا. سألتُه: ماذا تُدرّسونَ؟ أجابني بهدوئِه المعتادِ: "ندرّسُ اللغةَ
العربيةَ والفقهَ والقراءاتَ القرآنيةَ للأئمةِ والطلبةِ، ونَمنحُ شهائدَ".
بكل صدقٍ وجِدٍّ، سألتُه: عندِيَ رغبةٌ إبستمولوجيةٌ
(نقدُ المعرفةِ) جامحةٌ في دراسةِ الفقهِ الإسلاميِّ
حتى أكُفَّ عن التكرارِ في مقالاتي دائمًا أنني أجهلُه، فما هي شروطُ التسجيلِ في
مدرستِكم؟ قال: "أن تكونَ حافظًا لِلقرآنِ بأكملِه أو على الأقل جُزْءٍ
مِنهُ".
مِن سوءِ حظِّي أننِي أهملتُ ذاكرتِي ولم أرْعاها.
إمضائي
أجتهدُ فإذا أصبتُ فلي الأجرُ الموعودُ، وإذا أخطأتُ فلي بعضُه!
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، السبت 17 نوفمبر 2018.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire