samedi 10 novembre 2018

حضرتُ اليوم بحمام الشط حفلاً دينيًّا بَهائيًّا. مواطن العالَم، مسلم يساري غير ماركسي وغير منتمٍ



صديقٌ بهائي كان جاري، جاءني أمس إلى الدار، دعاني بكل أدب ولياقة إلى حضور حفلهم الديني، وحيال دعوتِه اللطيفة لم أجد أمامي خيارًا سوى  الرد بألطف منها، ودون تردد لبيتُ دعوتَه الكريمة. استشرتُ صديقي قبل النشر فرحّب بالفكرة.
الحضور: 30 فرد (لم أفرّق بين البهائي والمسلم: ثلث أطفال، ثلث نساء، ثلث رجال).
دام الحفل ساعة ونصف، افتتحتْه سيدة أنيقة، ابنة صديقي وتلميذتي السابقة بمعهد برج السدرية، قدّمتْ البرنامج الذي اشتمل على خمسِ فقرات:
1. تسبيحٌ يُشبه النشيدَ أدّاه رجل وثلاث نساء بأصوات رقيقة عذبة (أبناء صديقي وحفيدتُه)، تخلله ترتيلٌ قام به رجلٌ شيخٌ.
2. بواسطة الفيديوبروجكتور عَرَضَ ابن صديقي لمحةً تاريخيةً حول حياة مؤسِّسَي البهائية: عاشا في إيران وفي أراض السلطنة العثمانية في القرن 19 بعد المسيح. "حضرة الباب" بَشَّرَ بِـ"بهاء الله" (يُسَمّونه "مَظهر الله"، ما يُقابل عندنا رسول الله) صاحب الكتاب الأقدس. البهائيّون يؤمنون بما أنزِلَ في القرآن ويُقِرّون بمحمد خاتمًا للأنبياء ولا يذكرون المصطفَى إلا مرفوقًا بِصلى الله عليه وسلّم.
3. فرقة متكوّنة من أربعة أطفال ابتدائي غنّت أغنيةً جميلةً، مطلعُها: نحن قطراتُ بحرٍ واحدٍ ... نحن أوراقُ شجرٍ واحدٍ ... كل العالَم وطنٌ واحدٌ ... كل الناسِ من أصلٍ واحدٍ ... هيّا معًا نتّحدُ جميعُنا معًا ... هذه طريقةُ حياة.
4. شعرٌ ملحونٌ قرأه صديقي من تأليفه بعدما رحّب بالجميع وخصّ الضيوفَ المسلمينَ بتحية سَمحَةٍ وقال: "عاشِرْ الأديانْ بالرَّوْحِ والرَّيْحانْ".
5. بوفيه: مشروبات ساخنة وباردة، مُمَلَّحات  ومرطبات، وموسيقى تريحُ الأعصابَ.
6. آخر فقرة وأجمل فقرة: للبهائيين عادةٌ جميلةٌ ونافعةٌ للبيئة، عادةٌ تتمثلُ في غَرْسِ شجرةٍ بمناسبة كل عيدٍ من أعيادهم الدينية.

Conclusion: J`ai vécu une heure et demie de douceur dans une ambiance agréable. Merci mon cher grand frère


إمضائي
أجتهدُ فإذا أصبتُ فلي الأجرُ الموعودُ، وإذا أخطأتُ فلي بعضُه!
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، السبت 10 نوفمبر 2018.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire