vendredi 13 septembre 2013

هل التقت مصالح أمريكا مع مصالح الإخوان المسلمين في مصر و تونس؟ نقل و تعليق مواطن العالم د. محمد كشكار

هل التقت مصالح أمريكا مع مصالح الإخوان المسلمين في مصر و تونس؟ نقل و تعليق مواطن العالم د. محمد كشكار

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 27 مارس 2012.

المصدر
قناة الجزيرة "الأمريكية-القطرية" التي تبث بالعربية من الدوحة بأمَيْرَة قطر. يبدو لي أنه منذ أُسِّست هذه القناة و قناة العربية و أخواتهما الناطقات بالعربية (فرانس 24 و الب. ب. سي) ، بدأ التخطيط و التآمر الإستراتيجي الأمريكي الصهيوني على مستقبل و مصير الشعوب العربية، طبعا بتواطؤ رسمي عربي أو تخاذل شعبي عربي.
برنامج "من واشنطن"، البث يوم الثلاثاء 27 مارس 2012 من الساعة 15 إلى 16 بتوقيت تونس.
للأمانة العلمية، نقلت ما قيل على لسان متدخلين يساريين مع شيء من التصرف دون تحريف مقصود.

1.     قال المتدخل الأول، العالِم الأمريكي اليساري "نعوم شومسكي":
هناك ديمقراطية و هناك ديمقراطية حقيقية و معيار هذه الأخيرة في الديمقراطيات الإسلامية العربية الناشئة هو مدى معارضة الحركات الإسلامية للمواقف الأمريكية في الشرق الأوسط. لو كانت هذه الديمقراطيات حقيقية لعكست في الواقع السياسي بصدق و أمانة إرادة شعوبها التي انتخبتها و عارضت المواقف الأمريكية في الشرق الأوسط . الإرادة الشعبية العربية التي أظهرها آخر استفتاء أمريكي في العالم العربي و الذي أثبت أن 70 في المائة من الشعوب العربية تعارض المواقف الأمريكية في الشرق الأوسط!

2.     قال المتدخل الثاني، الأمريكي العربي، الأستاذ الجامعي اليساري "أسعد أبو خليل":
لو كانت هذه الديمقراطيات حقيقية، لَتصدّت بصدق و أمانة و إخلاص و جدّ لحل المشاكل الحقيقية للشعوب العربية، هذه المشاكل المزمنة و المتمثلة في غياب أبسط مواصفات العدالة الاجتماعية و المتجسّمة في تفشّي الفقر و الجهل و انخرام التوازن الاقتصادي و الصحي و التعليمي و الثقافي و السياحي و الإعلامي في التنمية الجهوية. و لو كانت كذلك لَحيّدت في الانتخابات الأخيرة، مساهمة المال السياسي الأمريكي و القطري للإخوان و المال السعودي للسلفيين.
 بعد رجوعه الأخير من زيارة مصر، قال الأمريكي الصهيوني "ماك كاين": يمكن التعويل على الإخوان المسلمين في مصر! قال هذا بعد أن تلقى منهم تطمينات بعدم إلغاء اتفاقية "كامب ديفيد"، الاتفاقية التي تضمن الأمن و الاستقرار لإسرائيل و تؤبّد الخيانة و العار لمصر. و لا ننسى أن الأستاذ راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة التونسي زار أمريكا بعد الانتخابات التونسية و قد يكون قدم أيضا تطمينات للوبي الأمريكي الصهيوني.

3.     تعليق و إضافة م. ع. د. م. ك، غير المختص في التحليل السياسي خلافا للمختصين المتدخلين المذكورين أعلاه:

صرّح الأستاذ راشد الغنوشي، أمس في إذاعة جوهرة آف آم التونسية على ما أذكر: و قال: لقد شكّلنا حكومة الترويكا (الثلاثي) قبل الانتخابات! و أتساءل أنا: كيف عرف مسبقا بنتيجة الانتخابات حتى يشرع في تشكيل حكومة ائتلافية قبل الفوز في الانتخابات؟ لو كان شكّل حكومة نهضاوية (من حزب النهضة فقط)، لََمَا استغربت لأن أغلب الأحزاب القوية المشاركة في الانتخابات الديمقراطية تحضّر نفسها لاستلام السلطة في حال حصولها المحتمل على أغلبية في الانتخابات.
واضح من مسار الأحداث منذ الثورة أن هنالك مصالح مشتركة بين أمريكا و حزب النهضة الإسلامي التونسي و هذا ما جعل هذا الأخير - على ما يبدو - يرفض إدراج بند في الدستور التونسي يُجرّم التطبيع و هذا ما جعله أيضا يتراجع عن اعتبار الشريعة مصدرا من مصادر التشريع في تونس رغم أن هذين المطلبين تظاهرت من أجل نصرتهما قواعد حزب النهضة و المتعاطفين معه من قواعد حزب التحرير و قواعد التيار السلفي.

خلاصة
أنا لا أذهب إلى حد القول بأن هناك خيانة أو عمالة لأمريكا من قبل الإخوان المسلمين في مصر و تونس و إنما أقول ببساطة، إنه التقاء مصالح بين الطرفين المتحالفين غير النِّدَّيْنِ. لكن حذار، هو التقاء مصالح بين الإدارة الأمريكية الصهيونية الحاكمة و قيادات الإخوان المسلمين الحالية في مصر و تونس أما الشعب الأمريكي و الشعب العربي فهما مغيّبان تماما عن ساحة القرارات المصيرية. لا تسألني يا قارئي الكريم عن التفاصيل، فلو عرف النكرة م. ع. د. م. ك. أهداف أمريكا من تحالفاتها مع عدو الأمس - الإسلاميون - لما سُمِّيت أمريكا، أمريكا!

إمضائي المختصر
لا أحد مُجبر على التماهي مع مجتمعه. لكن إذا ما قرّر أن يفعل، في أي ظرف كان، فعليه إذن أن يتكلم بلسان المجتمع، أن ينطق بمنطقه، أن يخضع لقانونه من أجل بناء أفراده الذاتي لتصورات علمية مكان تصوراتهم غير العلمية و على كل سلوك غير حضاري نرد بسلوك حضاري و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف اللفظي أو المادي أو الرمزي.
و إذا فهمت نفسك فكأنك فهمت الناس جميعا. هاشم صالح.
الفلسفة هي القبض على الواقع من خلال الفكر. هيغل.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire