mardi 3 septembre 2013

ما الفرق بين اليساري الماركسي و اليساري غير الماركسي؟ مواطن العالم د. محمد كشكار

ما الفرق بين اليساري الماركسي و اليساري غير الماركسي؟ مواطن العالم د. محمد كشكار

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 15 جويلية 2012.

قال اليساري الماركسي أستاذ الفلسفة القدير المتقاعد، حبيب بن حميدة، زميلي و صديقي و معلمي و جليسي في مقهى "الشيحي" بحمام الشط الغربية. قال ما يلي: "لو اكتفى ماركس بنقد الرأسمالية و لم يعط البديل لكان رائعا".

معلومة طريفة عن أصل كلمة "يسار":
Origine des termes ou  notions de droite et de gauche 
L'origine historique de ce clivage se trouve dans la position géographique des différents partis politiques dans l’assemblée nationale d'août-septembre 1789. Lors d'un débat sur le poids de l'autorité royale face au pouvoir de l'assemblée populaire dans la future constitution, les députés partisans du veto royal (majoritairement ceux de l'aristocratie et du clergé) se regroupèrent à droite du président (position liée à l'habitude des places d'honneur). Au contraire, les opposants à ce veto se rassemblèrent à gauche sous l’étiquette de «patriotes» (majoritairement le Tiers état).
§  la défense d'un ordre efficace respectant l'autorité et la propriété (droite)
§  la revendication d'un progrès égalitaire organisé par l'État (gauche)

Source : Wikipédia.

يبدو لي و الله أعلم - لأنني لست باحثا و لا مختصا في الماركسية و لا في اليسارية عموما - أن مفهوم "اليسار" أقدم و أرحب من مفهوم "الماركسية" لذلك كل ماركسي هو بالضرورة يساري لكن كل يساري ليس بالضرورة ماركسيا. قد ينضوي و من حقه أن ينضوي تحت مفهوم اليسار المواطن الماركسي و المواطن الاشتراكي الديمقراطي و المواطن المسلم السنّي أو الشيعي أو الإباضي و المواطن الكاثوليكي أو البروتستانتي و المواطن البوذي و المواطن اليهودي و المواطن البهائي و المواطن اللاديني، لكن الماركسية - سامحها الله و غفر لها ما تقدم من ذنبها و ما تأخر- احتكرت دون وجه حق هذا المفهوم الرحب و أنكرته على غيرها من الأيديولوجيات اليسارية الأخرى. حسب رأيي المتواضع جدا و غير المختص، يبدو لي أن الأنظمة السياسية في الدول الأسكندنافية الحالية تعطينا أحسن مثال على الأنظمة السياسية اليسارية غير الماركسية في العالم و هي أعدل الأنظمة على وجه المكوّرَة.

بكل تواضع علمي صادق و غير مزيف، أعتبر نفسي يساريا بمجرد أنني معارض دائم فكري و مسالم لكل الأنظمة مهما كانت مرجعيتها يسارية أو يمينية، معارض يسعى دوما إلى تغيير المفاهيم غير العلمية بالتعامل و التفاعل معها قصد تجاوزها و بناء مفاهيم علمية ذاتيا مكانها بالإقناع و التدريب و التعلّم البنائي الاجتماعي استنادا إلى نظريتي العالِمان "بياجي" و "فيڤوتسكي"، مع أنني أقرّ و أعترف سرّا و علنا أنني لست ماركسيا رغم أنني لا أنكر و لا أتنكر لأصلي الاشتراكي و لا و لن لأتنكر أيضا لفضل التراث الفكري الماركسي على تكويني الفكري و السياسي لأنني نشأت اجتماعيا و تاريخيا و سياسيا في بيئة السبعينات، البيئة التي هيمن عليها الفكر الماركسي لدى جل المعارضين التونسيين من جيلي.

أقر بالقيمة المضافة للسلعة الخام من قبل العامل بالساعد و أؤمن بالحرية الفردية و الديالكتيك (Interaction et Emergence) و العدالة الاجتماعية الاقتصادية و الصحية و الثقافية و أعترف بدور الدين المادي و الثقافي في السيرورة البشرية و لا أؤمن بالرأسمالية الأليفة و المتوحشة و لا بأيديولوجيتها الليبرالية كنهاية للتاريخ البشري و لا بصراع الطبقات كعامل وحيد و محدد للسيرورة التاريخية البشرية و لا بديكتاتورية البروليتاريا و لا بالمركزية الديمقراطية اللينينية و لا بالحزب الطلائعي الواحد و لا بالحتمية التاريخية أو المادية و لا بالعنف الثوري الرمزي أو المسلّح و أرفض فكريا و سياسيا اللينينية و الستالينية و الماوية و الترتسكية و الكاسترية و الڤيفارية و الناصرية و الصدّامية و الخمينية و النصراللاوية و البورڤيبية و الإخوانية و السلفية و لم و لن أتخذ من زعمائهم مَثَلا أعلى. لكن في المقابل، و لحسن نواياهم التي لم تتجسد بعدُ، أحترم جدا أصدقائي المناضلين التونسيين الصادقين الماركسيين و اللينينيين  و الستالينيين و الماويين و الترتسكيين و الناصريين و الصدّاميين و الخمينيين و النصراللاويين و البورڤيبيين و الإخوان المسلمين و السلفيين العلميين، أما العنيفين المتعصبين، يمينيين أو يساريين، فلا و ألف لا.

إمضاء م. ع. د. م. ك
على كل خطاب سيء، نرد بخطاب جيد، لا بالعنف اللفظي.


تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 15 جويلية 2012.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire