و ذكّر، لعل الذكرى تنفع
الشيوعيين الماركسيين اللينينيين الستالينيين
الماويين! مواطن العالَم د. محمد كشكار
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 14 نوفمبر
2012
الخبر
بمناسبة انعقاد مؤتمر الحزب
الشيوعي الصيني ببكين عاصمة الصين الشعبية الشيوعية، و ذلك بحضور 2200 نائب على
مليار نسمة غير شيوعية، و بواسطة فَرمان ماوي، قررت قيادة الحزب الشيوعي منع تحليق
الحمام الزاجل فوق مكان الاجتماع خوفا من نقل هذا الأخير لرسائل معادية للماوية،
عقيدة قيادة الحزب.
التعليق
يبدو أن المؤتمرين ينتوون
تجريم الحمام الزاجل في الدستور الصيني الشيوعي. لقد جرّموا الحمام الزاجل و
اتهموه بشتى النعوت: حمام فلول، حمام أزلام، حمام تجمعي، حمام يتآمر على أمن
الدولة الشيوعية الماركسية اللينينية الستالينية الماوية، حمام طابور خامس، حمام
مضاد للثورة البروليتارية، حمام معارض و مناهض لديكتاتورية البروليتاريا، حمام لا
يعترف بماو إلهً للصينيين غير الشيوعيين، حمام رأسمالي، حمام ليبرالي، حمام
إمبريالي، حمام ديمقراطي، حمام بورجوازي، حمام مثقف، حمام الحرية، حمام رجعي، حمام
أصولي، حمام إخواني، حمام سلفي، حمام متدين، حمام بوذي، حمام كنفشيوسي، حمام
قروسطي، حمام إسلامي، حمام مسيحي، حمام صهيوني، حمام يساري غير ماركسي، حمام
كشكاري.
تذكير
و ذكّر، لعل الذكرى تنفع
الشيوعيين! تذكير صادر عن يساري كافر بالشيوعية الماركسية و خاصة بنسخها غير
المطابقة للأصل مثل اللينينية و الستالينية و الماوية و الكاسترية و الڤيفارية و
الخوجية، لكن متمسك - أكثر من الماركسيين أنفسهم - ببعض المبادئ اليسارية السامية
التي طورتها بعد ماركس الماركسية الجديدة و المتجددة، غير الماركسية الأرتدوكسية
الدغمائية المتكلسة، مبادئ إنسانية نبيلة مثل العدالة الاجتماعية و معاداة
الاستعمار (مع الإشارة المهمة أن ماركس بارك استعمار الجزائر من قبل فرنسا و زميله
أنجلز ثمّن الاستعمار الأمريكي لتكساس المكسيكية) و مناهضة الرأسمالية المتوحشة و
مركزية الإنسان في الكون و أهمية النقد الذاتي العلني و المساواة بين المرأة و
الرجل
بصفتي هذه، أذكر رفاقي الصينيين الشيوعيين و أحذرهم من عدو يتربص بهم لكنهم لم يروه رغم قوة نظرهم الشيوعي الثاقب، عدو خفي مستتر خطير، عدو يتجسم و يتجسد في جراثيم الحرية المعادية للشيوعية و التي بدأت تغزو أمخاخهم و أجسامهم و تحلق فوق رؤوسهم داخل قصر المؤتمرات و خارجه. و بناءً على هذه المعلومة العلمية القيّمة، فعليهم إذن تجريم جراثيم الحرية في الدستور الشيوعي الصيني و منع جولانها خلال انعقاد مؤتمرهم القادم بعد عشر سنوات إن شاء ماو، و وفّق ماو أعمالكم و سدّد خطاكم، و ماو وليُّ التوفيق و من كان ماو ناصره فالحرية حتما ستهزمه.
الإمضاء
لا أقصد فرض رأيي عليكم
بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و
على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف المادي أو اللفظي أو الرمزي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire