1. أتبنى
موقفاً ضد حكم الإعدام، ولكنني وفي نفس الوقت أتفهّم موقف أهل الضحية عندما
يطالبون بالقصاص لأسباب دينية أو مدنية، ولو كنتُ مكانهم لفعلتُ مثلهم. العقل
الجمعي في حالة إلغاء الإعدام (المشرّع والقاضي) عادة ما يكون أعقل وأرحم من العقل
الفردي (أهل الضحية الذين يطالبون بالقصاص) !
2. أعتبر نفسي حداثيّاً جداً ومنفتحاً زيادة عن اللزوم في تبني الأفكار، ولكنني وفي نفس الوقت أعتبر نفسي محافظٌاً في سلوكي الفردي وفي تربية أولادي، متماهياً مع مجتمعي التونسي المحافظ ، تماهٍ عن فِطرةٍ ووَعيٍ واقتناعٍ (l'indigénisation) !
3. أومن
بالديمقراطية في المجال السياسي (الصندوق)،
ولكنني وفي نفس الوقت أفضِّلُ عنها الانضباط الشديد في تسيير المؤسسات التربوية
والصحية والإدارية والصناعية والاجتماعية عامةً !
4. دراستي
وثقافتي فركوفونية ولم أخترْها، ولكنني وفي نفس الوقت أكتب بالعربية الفصحى
وأعشقها لجمالها !
5. أومن
بالمساواة التامة بين الرجل والمرأة في الحقوق، ولكنني وفي نفس الوقت لا أومن
بالمساواة التامة بين الجنسَين في الواجبات !
6. أنا أقف مبدئيّاً
ضد الإضراب عن العمل في مؤسسات القطاع العام (كنتُ أستاذاً نقابيّاً وكنتُ أول
المضربين، بل كنتُ أشْرِفُ علي جميع الإضرابات
التي وقعت في معهدي)، ولكنني وفي نفس الوقت مع الإضراب عن العمل في مؤسسات القطاع الخاص !
7. أنا أقف مبدئيّا
مع حرية التعبير والنشر، ولكنني وفي نفس الوقت أقف أخلاقيّاً ضد المساس بمقدّسات
جميع الأديان !
8. أنا أقف مبدئيّا
مع حرية الضمير والمعتقد، ولكنني وفي نفس الوقت لا أرى الدين، كما يراه رفاقي، مسألة
شخصية بل أراه اجتماعيّاً أو لا يكون وخاصة ديننا الإسلام !
9. أنا معجبٌ
جداً بإنجازات الحضارة الغربية، ولكنني وفي نفس الوقت أراها أشد الحضارات ضرراً بالإنسان
عموماً والبيئة !
10.
أنا يساري غير ماركسي وأتمنى للفكر اليساري
الأممي أن ينتشر لا أن ينتصر، ولكنني وفي نفس الوقت لا أرى لغةً يفهمها وطني اليوم
أفضلَ
من لغة الإسلام !
إمضائي: "إذا فهمتَ كل شيء،
فهذا يعني أنهم لم يشرحوا لك جيّدًا
!" (أمين معلوف)
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 25 فيفري 2021.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire