vendredi 12 février 2021

مهام وأهداف "جمعية حماية واحات جمنة" كما أفهمها شخصيا ؟ مواطن العالم، أصيل جمنة ولادة وتربية

 


المصدر: كتابي "جمنة وفخ العولمة"، طبعة حرة، 2016، 224 صفحة (ص. ص. 91-92).

ملاحظة: كتابٌ ألّفته تطوعًا لفائدة "جمعية حماية واحات جمنة" وهي التي دفعت مصارف الطباعة (3400 د). صدر في ألف نسخة: 900 نسخة أخذتْها الجمعية دون مقابل وَوَزّعتْها مجاناً على مساندي قضية جمنة في كامل أنحاء الجمهورية، و100 نسخة أخذتُها أنا وَوَزّعتُها بمعرفتي.

النص:

1.    يقولون: "تجربة جمنة هي تجربة تسيير ذاتي اشتراكي" ؟

أقول: "هي ليست تجربة تسيير ذاتي وليست تجربة اشتراكية: هي ليست تجربة تسيير ذاتي لأن المسيّرين، عمال وإداريين ومشرفين، لا يسيّرونها لمصلحتهم الخاصة بل يسيّرونها لفائدة الصالح العام لكل سكان جمنة. وهي ليست تجربة اشتراكية لأن مردود الواحة لا تأخذه الدولة الاشتركية بل تستفيد منه قرية جمنة أولا وولاية ﭬبلي ثانيا وجمهورية تونس ثالثا. تجربة جمنة هي تجربة اجتماعية مبتكرة وفريدة من نوعها، تَقدَّم فيها بعض الجمنين لخدمة باقي الجمنين وأنكروا ذواتهم من أجل إنجاز مصالح عامة وأخص بالذكر منهم أعضاء الجمعية المتطوعين مجانيا دون أن نقلل من دور العمال والإداريين المؤجرين لأن مهمة هؤلاء الأخيرين لا تُقاس بأجر زهيد يتقاضونه. تجربة جمنة ليست موجهة ضد أحد ولا تنافس مؤسسات الدولة ولا تعاديها، بل تساند القطاع العام وتعاضده. وحتى إن سهّلت مهمة الدولة فما الضرر ؟ هل الدولة التي تخدمها هي دولة إسرائيل ؟

2.    يقولون: "جمعية حماية واحات جمنة لا تقوم بمشاريع مربحة" ؟

أقول: "مربحة لمَن ؟ إذا قصدتم مربحة للجمعية فالجمعية ليست شركة رأسمالية تستغل العمال وتُراكم ربحا من وراء عرقهم، أما إذا قصدتم مربحة لأهالي جمنة فهي فعلا كذلك. شيّدت سوقا فلاحية مغطاة بجمنة فَرَبِحَ فلاحو جمنة بعرض تمورهم في فضاء محمي ونظيف وربح متسوقو التمور من سوق جمنة، جمنين وزوارا، وأصبحوا يقضون حوائجهم في ظروف مريحة وطيبة. شرَت سيارة إسعاف فَرَبِحَ مرضَى جمنة نقلا سريعا ومجانيا ولم تربح الجمعية ولو مليما واحدا. جهّزت مستوصف جمنة بمكيّف فَرَبِحَ الجمنين من مرتادي المستوصف نسمة عليلة في الصيف القائظ. قدمت إعانة مالية لجمعية مرضَى السرطان بڤبلي فَرَبِحَ أحق الناس بعطفنا وتضامننا، وقدمت مثلها لجمعيات ثقافية وخيرية جمنية وجهوية فربح فقراء الجهة وربحت الثقافة عموما.

3.    يقولون: "جمعية حماية واحات جمنة تخدم وزير التربية ووزرة التربية عمومًا، عندما تبني قاعات تدريس وفضاءً صحيًّا في مدرستَيْ جمنة وقاعة رياضة في معهد جمنة" ؟

أقول: "تلامذة جمنة هم أبناؤنا وبناتُنا وليسوا أبناء وزير التربية وهم المستفيدون الوحيدون من القاعات والفضاء الصحي وقاعة الرياضة".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire