jeudi 11 février 2021

هكذا تكون لجنة حماية ودعم الثورة أو لا تكون ؟ مواطن العالم، أصيل جمنة ولادة وتربية

 


المصدر: كتابي "جمنة وفخ العولمة"، طبعة حرة، 2016، 224 صفحة (ص. ص. 88-90).

ملاحظة: كتابٌ ألّفته تطوعًا لفائدة "جمعية حماية واحات جمنة" وهي التي دفعت مصارف الطباعة (3400 د). صدر في ألف نسخة: 900 نسخة أخذتْها الجمعية دون مقابل وَوَزّعتْها مجاناً على مساندي قضية جمنة في كامل أنحاء الجمهورية، و100 نسخة أخذتُها أنا وَوَزّعتُها بمعرفتي.

النص:

هي لجنة دعم وحماية الثورة بجمنة-ڤبلي. نمرّ مباشرة إلى تعداد أهم إنجازاتها بفضل مجهودات أعضائها  الممثلين لكل الأطياف السياسية والذين يُعتبرون تقريبا من بين أفضل ما أنجبت جمنة، لجنة فريدة من نوعها دون رئيس أو مرؤوس بل كلهم أعضاء ورؤساء في الوقت نفسه:

-         في خضم الثورة استرجعت هذه اللجنة واحة النخيل "السكاست" (عشرة آلاف نخلة منتجة لنوع "دڤلة النور")، واحة كائنة بأرض بلدية جمنة بعد ما استرجعتها ثوريا من رأسمالي أقل ما يُقال فيه أنه مواطنُ فاسدٌ ماليا، كان هذا الأخير يستأجرها ظلما وبهتانا من وزارة أملاك الدولة سنويا مقابل بعض آلاف الدنانير ويبيع المحصول السنوي بمليون دينار، مع العلم أن هذا الجشِع استأجر الهكتار الواحد من أملاك الدولة بثمانين دينار سنويا على أساس أنها أرض بيضاء غير مغروسة والواقع أن الهكتار الواحد يضم تقريبا مائة نخلة والنخلة الواحدة تنتج سنويا كمية من التمور بمقدار مائة دينار تقريبا. نجحتْ اللجنة الموقرة -التي تشتغل تطوعا دون مقابل- في إدارة شؤون الواحة وسهرت على الري وتلقيح النخيل ثم باعت المنتوج بما يقارب المليون دينار وهي الآن تعبّر عن استعدادها لأن تسلّم الجمل بما حمل من ريع الواحة المالي إلى مجلس إدارة قارّ ومنتخب من أهالي جمنة -مجلس لن يترشح فيه أعضاء اللجنة المعنية- حتى يكمل المشوار بصفة رسمية ومهنية حسب الاتفاق الذي سوف يُبرم إن شاء الله مع وزارة الفلاحة ووزارة أملاك الدولة.

-         نظمت اللجنة المحترمة ثلاثة انتخابات جمنية جزئية نزيهة وشفافة وحرّرت أو افتكت من أزلام العهد البائد وبصفة ديمقراطية كل السلطات المحلية المتواجدة داخل القرية: أولا أجرت انتخابات ديمقراطية لانتخاب عمدتَي البلد، ثانيا جددت أعضاء الجمعية المسيّرة لمدرسة المعاقين بجمنة وثالثا شاركت في اختيار وتعيين أعضاء اللجنة الخصوصية المؤقتة لتسيير شؤون البلدية.

-         وفّرت اللجنة عشرات مواطن الشغل داخل الواحة المسترجعة.

-         بَنَت قاعتين للتدريس وبيتين للراحة، واحدة من كل صنف بكل مدرسة من المدرستين الابتدائيتين الكائنتين بجمنة بما قيمته تقريبا ثلاث مائة ألف دينار.

-         جهزت المستوصف المحلي بجمنة بمكيّفين و حاسوب.

-         قدّمت إعانات مادية تشجيعية لعدة جمعيا ثقافية و خيرية محلية وجهوية.

-         أنهت إنجاز سوق بلدي مغطاة للتمور بجمنة بما قدره تقريبا أربع مائة ألف دينار.

أعضاء لجنة حماية ودعم الثورة بجمنة، هم مناضلون ثوريون غير منبتّين، نقابيون وغير نقابيين، متأقلمون مع بيئتهم المحلية الريفية، قرّروا وآثروا الفعل عوض الجلوس على الربوة، مع الإشارة إلى أن الجلوس على ربوة النقد بعد ثمانٍ وثلاثين سنة عمل ليس عيبا، و بلا فخر فهو اختصاصي في التقاعد، تكلموا بلسان المجتمع ونطقوا بمنطقه وخضعوا لقانونه ولا يزالون على العهد ثابتين وعلى الدرب سائرين، لا يحيدون عنه قيد أنملة.

 

 

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire