vendredi 11 décembre 2020

وشَهِدَ شاهِدٌ من أهلِها ! مواطن العالَم

 

 

مقدمة: تعريف الدولة العميقة: "هي دولة عالمية بمعنى لا وطنية. هي سلطة تُعادِي الفقراء وتُسانِدُ الأغنياء. هي سَلْعَنَةُ الإنسان واستِلابِهِ وتَشيِيئِهِ" الفيلسوف الفرنسي المعارِض ميشيل أونفري.

هي ربٌّ واحدٌ تصلي له كل الدول، الفقيرة وحتى الغنية منها، هي صندوق النقد الدولي وأخواته (FMI & Cie)، هي الدوائر المالية العالمية وممثليها المحلِّيين في تونس وغيرها من البلدان.

 

 لنفرض جدلاً -جدلاً- أن النائب زهير المغزاوي  نقلَ عن مجلس النواب نقلاً أمينًا، البارحة في قناة التاسعة. ماذا قال؟ قال: رأيتُ بأم عيني ممثلين عن لوبيات مالية تونسية يتصلون علنًا ببعض النواب في مجلس النواب من أجل التأثير على تصويتهم على قانون المالية لسنة 2021. مَن رآهم زهير هم الدولة العميقة تمشى على رجليها وتسعى من أجل رزقها على حساب رزق الفقراء التونسيين.

 

بماذا تهتمّ الدولة العميقة في مجلس النواب ؟ هل تهتم بتهريج عبير أو تشدد العفّاس أو رفع شعارات الديمقراطية من قِبل الكتلة الديمقراطية ؟ لا وألف لا ! لسانُ حالِها يقول لهؤلاء جميعًا: هرّجوا كما تشاؤون، تشدّدوا كما تشاؤون، ارفعوا الشعارات التي تشاؤون، فخراجكم لي ولي وحدي لا ينازعني فيه أحدٌ !

 

إمضائي:

"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 11 ديسمبر 2020.

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire