mardi 22 décembre 2020

الملكة زنوبيا، ملكة تَدْمُرْ، والديانة المانية (قبل الإسلام) ؟ ترجمة مواطن العالَم

 

 زنوبيا أو تادي أو تدمر بنت حسن بن أذينات (Zénobie ou al-Zabba ou Tadmur)، ملكة تَدْمُرْ (Palmyre)، حكمت تقريبًا ما بين سنة 267 و273 ميلادي.

تَدْمُرْ، واحة وافرة غنية تقع في الصحراء السورية، مدينة مفتوحة تربط بين إمبرطوريتين عدوتين (الرومانية والفارسية)، مكان مناسب للتبشير بالديانة المانية قبل مجيء الإسلام .

النبي ماني (حوالي 216-276 ميلادي) يدّعي أنه خاتم الأنبياء (Mani, sceau de la prophétie) وجاء برسالة وكتاب مخالف تمامًا للهيلينية الوثنية واليهودية والمسيحية. ديانة بقيت مؤثرة في القرنين الأولين من الإسلام (VIIe-VIIIe ap. J.-C). مانيون إيران وبلاد ما بين النهرين وجدوا في الفاتحين المسلمين الحماية التي افتقدوها تحت حكم الملوك الساسانيين الفُرس، لذلك بقيت كُتبهم تُباع في الأسواق الإسلامية حتى نهاية القرن العاشر ميلادي. كانت بمثابة تحفٍ فنية في الشكل وزخرف الخط.

زنوبيا، كانت تُلقَّب بـ"حامية المانيين" لكنها لم تعتنق المانية. هل كانت معتنقة جديدة لليهودية،  الله أعلم ؟ أختها نَفْشَة كانت مريضة جدًّا ومبعوث ماني شفاها بمعجزة من نبيه فاعتنقت المانية.

سكان تَدْمُرْ والوافدون المانيون كانوا يكتبون بالآرامية والإغريقية وكانت لهم لغة مشتركة عبارة عن خليط من الآرامية والعربية.

الملكة زنوبيا والنبي ماني تقاسما نفس الثقافة ونفس المصير: فشل الاثنان لكنهما أثبتا موهبتهما المتمثلة في محاولة التحرر من عبء وصاية  إمبراطوريتهما (الفارسية والرومانية). وتقريبًا في نفس الوقت، أورليون (Aurélien)، الإمبراطور الروماني، وَضَعَ حدًّا لمُلك زنوبيا، والإمبراطور الساساني الفارسي الرابع أعْدَمَ ماني.

 

Source : Le Coran des historiens ? Sous la direction de Mohammad Ali Amir-Moezzi & Guillaume Dye, Les Éditions du Cerf, 2019, Paris.  Prix : 69 euros (environ 240 dinars). Formé de trois volumes (total=3400 pages). Volume 1 : Études sur le contexte et la genèse du Coran. En 1014 pages. (p.p. 476-481).

 

مضائي:

"إذا فهمتَ كل شيء، فهذا يعني أنهم لم يشرحوا لك جيّدًا !" أمين معلوف

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 22 ديسمبر 2020.

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire