1.
إلغاء تدريجي لمؤسسة التفقد البيداغوجي:
الكَفُّ عن انتداب متفقدين جُدُدٍ
وتَرْكِ المنتدَبين يكملون مهامهم بسلام. إغلاق المركز الوطني لتكوين المكوّنين في
التربية (CENAFFE Carthage) بسبب
هشاشة التكوين الذي يُقدّم فيه (عام واحد فقط) وفتح كلية تربية مكانه. كلية يمر
منها إجباريًّا المعلم وأستاذ الثانوي وأستاذ الجامعة والمدير والناظر والقيم
العام. لا يدخلها إلا الحاصل على إجازة فما فوق. فنلندا، أفضل نظام تربوي في العالَم، لا يوجد فيها هذا
السلك "المعطِّل" المسمى "سلك التفقد البيداغوجي".
لا أعمّم، قد يكون في سلك السادة المتفقدين
أناس أكفّاء وهم قلة قليلة، ولي فيهم أيضًا أصدقاء حميمون ومحترَمون جدًّا. لا
يوجد تفقد في جميع جامعات العالَم، فهل المعلم وأستاذ الثانوي أقل ضميرًا من أستاذ
الجامعة حتى نراقبه دوريًّا ؟
2.
إلغاء تدريجي لمؤسسة القيمين في الإعداديات والمعاهد:
الكَفُّ عن انتداب قيمين جدد
وتَرْكِ المنتدَبين يكملون مهامهم بسلام. يَسَمّونهم رسميًّا مأطرين بيداغوجيين !
لا أدري أين تكوّنوا في علوم التربية وماذا يأطرون؟ في أمريكا لا وجود لهذا السلك
الطفيلي، وفي فترات الراحة (Récréations)، يُكلَّف
بعض الأساتذة بتأطير التلامذة كما يفعل اليوم المعلمون في كل مدارسنا الابتدائية.
3.
إلغاء تدريجي للإعداديات والمعاهد النموذجية:
Le philosophe Albert Jacquard a dit : « on
ne peut pas catégoriser l’intelligence ».
يبدو لي أنه من الأفضل أن لا نفصل بين
التلامذة المجتهدين (لم أقُلْ الأذكَى) عن زملائهم غير المجتهدين (لم أقُلْ الأقل
ذكاءً)، لأن التلامذة يتعلمون من بعضهم البعض و"القرينُ للقرين ألقنُ". الدولة أنشأتْ هذه المؤسسات طمعًا في تخريج نخبة جيدة تنفع البلاد:
أولا، الطفل ليس حصانَ سباقٍ نَحقِنه بالمنشطات (Dopage)، أضِفْ إلى ذلك أن النتيجة
المُثلَى المرجوة من تكوينهم ليست أوتوماتيكية ولا مضمونة مثلها مثل نتائج المدرسة
السلوكية (Je dis non au béhaviorisme pur
et dur). ثانيًا،
لاحِظْ أن أكثر خرّيجي
هذه المؤسسات يهاجرون طمعًا في
المال فأصبحنا وكأننا نكوّن نُخَبًا لغيرنا ودون مقابلٍ.
ملاحظة هامّة:
أنا أحترم الأشخاص (متفقدين وقيمين وتلامذة نموذجيين،
ولي فيهم الثلاثة أصدقاء حميمين أعزاء)، لكنني أخالف الأفكار، فرجاء ردّوا بالمثل،
وبما أن ناقدَكم أستاذٌ، تستطيعوا أن تقولوا مثلاً:
"نطالب بإلغاء سلك الأساتذة" أو "الأساتذة سلك طفيلي". لم أتعرّض
لأشخاصكم، أرجوكم في المقابل أن لا تتعرّضوا لشخصي المتواضع وشكرٌ مسبقٌ لتفهّمكم.
إمضائي: "وإذا
كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إلى فجر آخر" (جبران)
À un
mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence verbale.
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 29 فيفري 2020.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire