mardi 22 décembre 2020

أربعة نماذج للتفقد البيداغوجي في مختلف الأنظمة التربوية في العالم: جزء 1، نموذج التفقد الكلاسيكي ؟ ترجمة مواطن العالَم

 


Source : Conférence d’Anton DE GRAUWE, spécialiste des programmes, Institut International de la planification de l’éducation, UNESCO.

نموذج التفقد الكلاسيكي

-         يُعدّ النموذج الأكثر شعبية في بعض الدول الفرنكوفونية مثل فرنسا وتونس والمغرب والجزائر وموريتانيا ولبنان وفيتنام والسنغال وتنزانيا والمكسيك، وفي بعض الدول الأنڤلوفونية أيضًا.

-         المدرّس هو متعاقد مع الوزارة، من حقها إذن مراقبته عن طريق المتفقد.

-         تعتمد الوزارة في مراقبتها للمدرّسين على تقرير المتفقد وعلى نتائج التلامذة.

-          لا تُعِير الوزارة اهتماما كبيرا للتقييم الذاتي في المدرسة ويبقى المتفقد يمثل لديها الأداة الأساسية للمراقبة.

-         يتمتع سلك التفقد بنوع من الاستقلالية عن الإدارات الأخرى في الوزارة.

-         يتمتع مدير المؤسسة التربوية بحق تفقد المدرّس.

 

ما هي نقاط القوة في نموذج التفقد الكلاسيكي؟

-         يُغطّي التفقد جميع مدارس البلاد فهو موحّدٌ ثقافي للشعب وناشرٌ للثقافة الوطنية في كل أرجاء الوطن.

-         يوفّر التفقد دعمًا للمدرّسين ويفرض عليهم مراقبة.

 

ما هي نقاط الضعف في نموذج التفقد الكلاسيكي؟

-         بيروقراطية  مُكلفة لأن التفقد يشمل كل المدارس: قال مدير إعدادية نلسن مانديلا في فنلندا عندما سُئِلَ: لماذا تكون تكلفة التلميذ الفنلندي أقل من تكلفة التلميذ الفرنسي رغم أنكم لا تأخذون مقابلاً للتسجيل والدراسة وتوفّرون وجبة غذائية مجانية بالمدرسة وتتكفّلون بمصاريف نقل التلاميذ من البيت إلى المدرسة؟ أجاب: لأننا ألغينا سلك التفقد واستفدنا من الميزانية التي كانت مخصصةً له.

-         بيروقراطية ثقيلة لأن عدد المتفقدين لا يكفي فتكون زياراتهم للمدرّسين متباعدة زمنيا (مواطن العالَم: زارني المتفقد 6 مرات خلال 30 سنة تدريس في تونس).

-         تنسيق معقّد بين الولايات والمعتمديات وبين المتفقدين أنفسهم وبين المدرّسين المستفيدين من عملية التفقد.

-         تناقض بين المهمة الكبيرة والواعدة للتفقد وبين الإمكانات المحدودة والمتواضعة المتوفّرة خاصة في البلدان النامية حيث تَوَسَّعَ التعليم ولم تَتبَعه نهضة اقتصادية (مواطن العالَم: مثل ما هو الحال في تونس). يَنتج عن هذه الزيادة السريعة في عدد المدرّسين، نقصٌ في عدد المتفقدين المخصصين لتفقدهم. لذلك يستوجب هذا الوضع التربوي الجديد مراجعات وإصلاحات جذرية.

-          صراع حول الأدوار: صراع بين دور المتفقد كمراقب إداري ودوره كمرشد بيداغوجي  جاء ليدعم المدرّس في أداء عمله مما يجعل النجاح في المهمتين صعب جدا أو شبه مستحيل. لو تقمّص المتفقد دور المراقب فالأستاذ لن يثق فيه ولن يتكلم عن المصاعب الحقيقية التي تعترضه يوميا ولن يبوح له بنقاط ضعفه خوفا من تقييمه ومحاسبته. ولو تقمّص المتفقد دور المرشد البيداغوجي فهو في هذه الحالة  لن يقوم بدور المراقب للمدرّس. يبدو لي أنه من الأفضل أن يتخلّى المتفقد عن دور المراقبة ويلتفت لدور الدعم. في هذه الحالة الأخيرة، يجب أن لا تحتكر الإدارة دور مراقبة نفسها بنفسها لذلك وجب خلق جهاز مراقبة مستقل نوعا ما عن الإدارة وهذا سيحيلنا غدًا على الجزء الثاني من هذه المحاضرة وهو نموذج التفقد المركزي.

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 2008.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire