vendredi 4 décembre 2020

علي حرب يجيب على سؤال: أتؤمن أم لا تؤمن ؟ نقل مواطن العالَم

 


نص علي حرب:

صفحة 144: يبدو لي أن الإنسان لا ينفك عن تأليه أو تقديس لأشيائه، لمعشوقته وأرضه، أو لرؤسائه وزعمائه، أو لأفكاره ومفاهيمه كما هو شأن الفلاسفة الذين هم طليعة المتألهين. بهذا المعنى لا يعرى أحد من إيمانه، يستوي في ذلك البدائي والمعاصر، الوثني والتوحيدي، الشرقي والغربي، الأصولي والعلماني... أما إذا أردت بالإيمان الرضي الكلي والتسليم التام أو اليقين الجازم المغلق، فهذا يعني عندي موت الفلسفة بالذات. بالطبع قد يكتشف القارئ عبر كتاباتي القناعات التي أنطلق منها أو المصادرات التي أبني عليها أو النظام المعرفي الذي أتحصن وراءه، هذا شأنه بل حقه. أما أنا فإني فيما أمارس البحث والكتابة فإني لا أرسو عند ثوابت فكرية ولا أحاول تسييج عقلي بأي سياج عقائدي أو أيديولوجي...

صفحة 145: مع أنني أذهب إلى القول بأن الفيلسوف الحقيقي لا ينخرط في معتقد ديني وإلا لما كان فيلسوفا.

 

أقوال مأثورة لعلي حرب:

-         "إن نقد الحقيقة يجعلها أقل حقيقة... ولهذا ليست الحقيقة سوى الاعتراف بحق الآخر"، "فحقيقة الحقيقة أنها أقل حقيقة مما يدّعي قول القائل".

-         "أليست ممارسة الفكر ضربا من الانشغال بالذات والاشتغال عليها وممارستها؟".

-         نحن لا نطرح الأفكار على غيرنا لكي يعملوا بموجبها، أي لكي يفكروا مثلنا ويصبحوا نسخا عنا، كما يتصور مهمته العقائدي اللاهوتي، أو كما يمارس دوره المثقف النخبوي  أو المنظّر الحداثي... فالممكن والمجدي هو أن نطرح أفكارنا على سوانا، لكي يعملوا عليها، فيتغيروا بها ويسهمون في تغييرها بقدر ما ينجحون في استثمارها وصرفها إضافات جديدة وغنية في المعرفة والقيمة أو في الثروة والقوة.

 

Jean Paul Sartre 

L’Intellectuel  est une création du XIXè siècle qui disparaîtra à la fin du XXè ou du XXXè  parce qu’il est fait pour disparaître. L’homme qui pense pour les autres, cela n’a pas de sens. Tout homme qui est libre ne doit être commandé par personne que par lui-même.

Les idéologies sont liberté quand elles se font, oppression quand elles sont faites.

 

المصدر: نقد الحقيقة، علي حرب، الطبعة الأولى 1993، المركز الثقافي العربي، بيروت لبنان، 148 صفحة.

 

مواطن العالَم:

-         كل ما يُقال لك نصف الحقيقة، فابحث عن النصف الآخر بنفسك.

-         على كل سلوك غير حضاري نرد بسلوك حضاري، وعلى كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف اللفظي أو المادي.

-         أقرأ وأكتب وأنقل وأنشر للمتعة الفكرية وللمتعة الفكرية فقط، لا أكثر ولا أقل، ولكن يسرّني جدا أن تحصل متعة القراءة أيضا لدى قرّائي الكرام والسلام.

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 27 ماي 2012.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire