صفحة 384 و386: في أواخر القرن السادس ميلادي، قام الراهب إبراهيم الكَشكار
(Abraham de Kashkar) بعملية إصلاح ديني، إصلاحٌ قد يكون ساهم في تجديد معمّق لمؤسسة الرهبان (Le monachisme : la vie des moines).
إبراهيم الكَشكار أرسَى قوانين جديدة، أضاف
هندسة معمارية جديدة في بناء الأدْيِرَة في إيران (Nouvelle architecture conventuelle)، أسّس
الدير الكبير الذي أصبح مصدر إشعاع كبير للمسيحية في كل بلاد فارس. وبسرعة اعتُبِر
إبراهيم الكَشكار "الأب والمعلّم لكل
رهبان منطقة الشرق".
صفحة 387: منطقة في إيران كانت تُسمَّى "منطقة كشكار" (La région de Kashkar ).
صفحة 375: في إيران تحت حكم خُسرُو 2
(Khusro II, 590 à 628 ap. J. C)،
عُيِّنَ الراهبُ غريغور الكَشكار أُسْقُفًا (Grigor de Kashkar).
تعليق محمد كشكار: فرضيات ليس إلا ؟ (Ce ne sont que des hypothèses)
إبراهيم الكَشكار وغريغور الكَشكار، ربما يكونوا من بعض جدودنا، نحن عرش كشكار في تونس
(نويّل، توزر، المساعيد، وعائلة واحدة فقط بجمنة، هي عائلتي)، قلتُ ربما، فأرجوكم
لا تُحمِّلوا هذه الـ"ربما" أكثر ممّا لا تتحمّل. على حد علمي، لقبُ "كشكار"،
لقبٌ منتشرٌ حاليًّا في العالم الإسلامي خارج الجزيرة العربية، في إيران وسوريا
وتركيا وروسيا والجزائر وتونس. لو كان ذلك كذلك (أرجوك، ضَعْ سطرًا تحت "لو")،
فجدودنا كانوا قبل ظهور الإسلام رجالَ دين نُسّاكًا زُهّادًا وَرِعِينَ، وكانوا من
أهل الكتاب قبل نزولِ "الكتاب" (القرآن).
هذا التاريخ المشرّف للقب عائلتي قبل مجيء
الإسلام، ربما يفسّر مراجعاتي الأخيرة:
-
شغفي بتاريخ الأديان (الآن، أنا بصدد قراءة كتابٍ بالفرنسية
يضم 3400 صفحة حول تاريخ القرآن وتاريخ الأديان التي سبقته أو عاصرته).
-
تصالحي مع ديني الإسلام بعد ما عشتُ ماركسيًّا طيلة ثمانية
عشر عامًا (من سنة 1972 إلى سنة 1989، تاريخ سقوط جدار برلين). المفارقة أن هذا
التصالح (Indigénisation) قد تمّ عبر
قراءاتي بالفرنسية وليس بالعربية: اغترابٌ لغويٌّ قادني بالصدفة إلى تأصُّلٍ حضاريٍّ
صادقٍ وعميقٍ.
-
إيماني كمواطن
العالم، أمميٌّ، عِلميٌّ، يساريٌّ غير ماركسيٌّ، اشتراكيٌّ-ديمقراطيٌّ على النمط الأسكندنافي، مفكِّرٌ
حرٌّ مستقلٌّ غيرُ منتمٍ لأي حزبٍ أو جمعيةٍ، غانديُّ الهوَى، عَلمانيٌّ متصالحٌ
مع هويتي الأمازيغية-العربية-الإسلامية، الغاية النبيلة عندي لا تبرر الوسيلة الأقل
نُبلاً، روحانيٌّ ولا أرى خلاصًا
للبشريةِ في الأنظمةِ القوميةِ ولا اليساريةِ ولا الليبراليةِ ولا الإسلاميةِ، أراهُ
فقط في الاستقامةِ الأخلاقيةِ على المستوَى الفردِيِّ، ولْتكُنْ أيها الإنسانُ ما شِئتَ
(La rectitude morale et la
spiritualité à l`échelle individuelle).
ملاحظة عابرة: لِي عَمٌّ، الله يرحمه، عاش في توزر القرن العشرين، هو في الواقع ابن عم أبي، رجلٌ وَرِعٌ بكل ما تَحْمِلُ الكلمة من معنى، عالِم دين وإمام جمعة وواعظ حكيم، اسمه علي كشكار. ولِي عمٌّ ثانٍ، قاضٍ زيتوني التكوين ومتمكّنٌ من قوانين الشريعة، المرحوم بوبكر كشكار، أخو علي كشكار، أقام في بوﭬرنين حمام الأنف. أيضًا أختٌ ضريرةٌ مستنيرةٌ، عمرها 79 عامًا، اسمها فاطمة كشكار، هي الإيمانُ مشخَّصٌ يمشي على قَدَمَيْنِ اثنَتَيْنِ.
Source :
Le Coran des historiens ? Sous la direction de Mohammad Ali Amir-Moezzi
& Guillaume Dye, Les Éditions du Cerf, 2019, Paris. Prix : 69 euros (environ 240 dinars).
Formé de trois volumes (total=3400 pages). Volume 1 : Études sur le contexte et la genèse du
Coran. En 1014 pages.
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 16 ديسمبر 2020.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire