Source : Conférence
d’Anton DE GRAUWE, spécialiste des programmes, Institut International de la
planification de l’éducation, UNESCO.
نموذج التفقد المركزي
-
يتكون
فريق التفقد من 12 متفقدًا. تُراقَب
المدرسة كل ثلاث سنوات. يتفقد الفريق التجهيزات وطرق التعليم والنتائج وغيرها، ثم يبعثون
بتقريرهم إلى الوزارة، وفي نفس الوقت ينشرونه على النت دون ذكر أسماء المدرّسين المعنيين ويُرتِّبها حسب نتائجها. قد يخلق هذا
التمشي منافسةً بين المدارس مما قد ينتج عنه تحسينُ النظام التربوي في بعض المدارس
المتفوقة نسبيا أو ينتج عنه أيضًا غلق بعض المدارس الفاشلة لأن الأولياء سيختارون
المدرسة الأكثر تفوّقا.
-
ما
دام الأولياء هم الذين يموّلون المؤسسات العمومية فمن حقهم معرفة مصير تمويلاتهم.
-
يُطلَب
من المدرسة تقديم تقييمٍ ذاتي قبل مجيء الفريق بشهرين لذلك تقوم المدرسة المقصودة
بـ"بروفة" تقيّم فيها نقاطَ قوتها لعرضها وإبرازها ونقاط ضعفها لتحسينها.
-
بعد
نشر التقرير على النت، قد تَكتسب المدرسة المتفوّقة سمعة طيبة لدى الأولياء
ويزداد مدرّسوها ثقة بالنفس، أما المدارس
الأقل تفوّقا، فهي مطالبةٌ بإعداد خطة للدعم والعلاج حسب توجيهات الفريق: مثلا، لو
كانت المدرسة المعنية تشتكي من مشكل العلاقات مع الأولياء قبل التفقد لكن الفريق
اكتشف فيها خللا في تدريس الرياضيات، فعليها إذن الإسراع بإصلاح خلل الرياضيات قبل
مشكل الأولياء تماشيا مع توصيات الفريق الموافقة لتعليمات الوزارة.
-
يتمتع
سلك التفقد ببعض الاستقلالية في إصدار قراراته.
-
يَحتكر
الجهاز المركزي للتفقد مهمة التفقد في الوطن فلا وجود إذن لمتفقدين على المستوى
الجهوي ولا المحلي.
-
تتمتع
المدارس بنوع من التسيير الذاتي مع ميزانية خاصة لتمويل مشاريعها التكوينية
لإطاراتها الخاصة كتكليف جامعة أو شركة تكوين خاصة للقيام بهذه المهمة.
ما هي نقاط القوة في
نموذج التفقد المركزي؟
-
توزيع
المهام الواضح: تقتصر مهمة فريق التفقد على المراقبة فقط ويترك مهمة الدعم والعلاج
للمدرسة نفسها. ولو اجتمع الدوْران في شخص واحد، فقد يفقدا نجاعتهما مثل ما هو
جاري به العمل في النموذج الكلاسيكي الأول المطبق في تونس.
-
التخفيف
من ثقل البيروقراطية: يمتاز هذا النموذج بأقل عدد من المتفقدين لأن فريق التفقد
مجمّع في وحدة مركزية تراقب كل مدارس القطر.
-
يحمّل
هذا النموذج كل مدرسة مسؤولية إيجاد حلول ملائمة لمشاكلها.
ما هي نقاط الضعف في
نموذج التفقد المركزي؟
-
تعاني
المدارس الضعيفة من غياب الدعم المقدم لها: مثلا مدرسة لا تتمتع بمساندة الأولياء
لأنهم مهاجرون جدد مثلا ولا يعرفون اللغة أو أن مدرسيها يرغبون في مغادرتها لضعف
نتائجها لذلك يصعب على هذه المدرسة اختيار وتطبيق الحلول الناجعة لتخطي أزمتها
وتحسين النظام التربوي داخلها. تحتاج إذن هذه المدرسة لدعم خارجي يقود خطاها إلى شط
السلام. أضِف إلى هذه المشاكل ما يترتب عن الرتبة السيئة التي تحصلت عليها المدرسة
بعد التفقد فقد تُخفَّض ميزانيتها لضعف مساندة محيطها وقد تهجرها الأدمغة التلمذية
بحثا عن مدارس أفضل.
-
يَنتج
عن هذا النموذج من التفقد المركزي كثير من التوتر المسلط على المدرسة وعلى مديرها.
يأتي هذا التوتر من الشعور بالنقص أو من الوعي بانعدام الإمكانات للخروج من المأزق
في بعض المدارس المحرومة.
-
قد
يساهم هذا النموذج من التفقد المركزي بصفة سلبية في تحديد مستقبل المدارس الضعيفة
مما قد يخلق فروقا كبيرة بين المدارس المتفوقة والأقل تفوقا. قد يخدم هذا النموذج
المدارس المتفوقة على حساب المدارس الضعيفة: يجلب للأولى عددا وافرا من التلامذة
المتفوقين مما يجعلها في وضعية مريحة جدا تمكّنها من اختيار الأفضل وتحصل على
تلامذة متجانسين مما قد يحسّن نتائجها بصفة سريعة وملحوظة. وفي المقابل، تتفاقم
مشاكل المدارس الضعيفة وتتراكم لأن هذا النموذج من التفقد المركزي يكشف لها عيوبها
ولا يساعدها على تخطّيها.
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 2008.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire